غض العالم بصره أمسK عن حادث لندن الإرهابى، ولم تتوال الإدانات الدولية لمرتكبيه، فى حين استنكر الأزهر الشريف الجريمة، ولم تتحدث رسميًا عنه سوى مملكة البحرين. ودهس متطرفون تجمعا لمسلمين وهم يؤدون الصلاة فى العاصمة البريطانية، ما أسفر عن قتل شخص وإصابة 10 آخرين. ولم تبادر وزارات الخارجية الغربية ولا مجلس الأمن الدولى إلى إدانة الجريمة الإرهابية أو التطرق إليها، لكن الخارجية البريطانية استخدمت نبرة هادئة وبعيدة عن الطائفية فى تعاملها مع الأمر. واستنكر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشدة، عملية الدهس الإرهابية التى استهدفت المصلين قرب مسجد «فينسبرى بارك» فى العاصمة البريطانية لندن. وأكد الأزهر الشريف فى بيان صحفى أمس، رفضه القاطع لهذا العمل الإرهابى العنصرى الآثم، مطالبا الدول الغربية، باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية كافة التي تحد من ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وتضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث التى تستهدف المسلمين وتسىء للقيم والمبادئ الإنسانية التي تكفل للجميع العيش فى سلام وأمان مهما اختلفت عقائدهم أو جنسياتهم. كما تقدم الأزهر الشريف بخالص التعازى لأهل وأسرة ضحية هذا الحادث الغاشم الأليم، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وأدانت وزارة الخارجية البحرينية، بأشد العبارات حادث الدهس الدنيء الذى استهدف مصلين قرب مسجد «فينسبرى بارك» شمال مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وأسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأكدت الخارجية البحرينية، فى بيان أوردته وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، وقوف مملكة البحرين مع المملكة المتحدة فى رفض العنف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وتأييدها لما تتخذه من تدابير فى مثل هذه الظروف لحماية أمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود كافة من أجل العمل بكل حزم ودون أي تردد للقضاء على الإرهاب الذي لا يعرف حدودًا ولا دينًا ويستهدف زعزعة أمن واستقرار دول العالم أجمع. وأعربت، عن خالص تعازيها للحكومة البريطانية وأهالي وذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذه الجريمة النكراء التى تستهدف الأبرياء وتهديد حياتهم وترويعهم. وأعرب زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، عن صدمته الشديدة جراء حادث الدهس، وأكد كوربين، حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تضامنه الكامل مع ضحايا الهجوم. فيما طالب وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، الاتحاد الأوروبي بتعزيز العمل على مكافحة الإرهاب بعد الهجمات الأخيرة.