أكد أشرف شيحة الخبير الساحى، أن الدراما والسينما المصرية لهما أهمية كبيرة لا تقل عن أى صناعات أخرى، فقد ظل الفن بكل أشكاله أحد العناصر المهمة للقوة الناعمة لمصر، أما الحقيقة التي يجب أن نواجهها الآن هى تراجع دور الدراما فى المجتمع ويستلزم عودته. وأضاف شيحة، لبرنامج " مش بالكلام " على شاشة المحور الى ان الدور الهام للدراما والسينما المصرية فى دعم السياحة المصرية وتنشيطها وإبراز المناطق الاثرية والتاريخية والدينية التى تزخر بها محافظات مصر عبر الشاشات التليفزيونية والسينمائية، ليتم تقديمها فى مسلسلاتها وأفلامها والتى تجذب السائحين لزيارتها، والبعد عن تصدير المشاهد المؤسفة والصورة القاتمة والتى لا تعبر عن مصر واهلها. واوضح الخبير السياحى، أن هناك حقيقة يجب ألا نتجاهلها، وهى أن الدراما المصرية لها تأثير كبير ليس فقط داخل مصر ولكن فى العالم العربى كله، وعندما تتغير بوصلة السائح العربي الخليجي إلى بلد أخرى غير مصر، فلابد أن نبحث عن السبب وندرسه، فالدراما المصرية وقت أن كانت تهتم بدورها فى دعم السياحة أسرت السائح العربي بالمشاهد الساحرة، ولابد أن نستغل مكانتنا المرموقة فى السياحة الدينية، فمصر تتميز بمواقع ذات الدلالات والأهمية الدينية في الديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، وتتعدد الأماكن ذات الدلالة الإسلامية في مصر فمنها ولابد من إبرازها فى الأعمال الدرامية الاجتماعية ولييست الدينية فقط، وتوظيفها بشكل يدعم السياحة. وأتذكر فى العام الماضى الدور المهم الذى قام به مسلسل جراند أوتيل من خلال المناظر الخلابة التى أضيفت للحبكة الدرامية للعمل، بمشاهد تم تصويرها داخل إحدى الفنادق فى أسوان من إبراز الطبيعة الخلابة للمدينة وهو ما جذب الجمهور إلى زيارة معالم المكان الذى تدور فيه الأحداث وتم الترويج له بشكل يفوق الخيال. وأوضح الخبير السياحى أنه على كافة المسلسلات والأفلام التى يتم تصويرها الابتعاد عن مناظر العشوائيات التى تسيئ للمشهد الحالى فى مصر، والتركيز على الأماكن السياحية والمزارات الدينية فى مشاهد المسلسلات. وتمنى شيحه أن أهل الفن وصناع السينما والدراما والفيديو كليب يدرسوا بروتوكول تعاون مع قطاع السياحة ليحدث تكامل بين قطاعى السياحة والفن فى مصر. وأشار شيحه إلى أن الدراما لعبت دورا رئيسيا فى إنعاش السياحة فى عدد من الدول وتمكنت من لفت نظر المشاهدين إليها بصورة منطقية وطبيعية ودون إقحام.