طارق عبدالموجود إبراهيم الزمر، أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين في قطر، وتم إدانته في مصر لدوره في اغتيال الرئيس السابق السادات عام 1981. وأُطلق سراحه وفق قرار أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وحرض الزمر على قتل ضباط الجيش والشرطة وإسقاط الدولة المصرية بعد خروجه من السجن، وهو متهم في عدد من قضايا الإرهاب والتحريض على العنف والتحريض على الجيش والشرطة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. كان طارق الزمر من القلائل الذين واصلوا دراستهم فوق الجامعية، حتى نال درجة الدكتوراه في القانون الدستوري كأول سجين سياسي ينال هذه الدرجة وبتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وحصل أيضًا على دبلومات الدراسات العليا في مجالات القانون العام والشريعة الإسلامية والقانون الدولى والعلاقات الدولية. وتحديدًا في 10 مارس 2011، تم إطلاق سراح طارق الزمر من السجن بعد مدة استمرت 29 عامًا، مع ابن عمه، وفق قرار أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأعلن الزمر، عقب إطلاقه بأنه سيواصل العمل الدعوي إلى جانب تفكيره في تكوين حزب سياسي وولوج المعترك السياسي العام في مصر وقد ساهم بالفعل في تأسيس حزب البناء والتنمية الذى لم يرخص له إلا بناء على حكم قضائى صدر يوم 10 أكتوبر 2011 أى قبل يومين من فتح باب الترشيح لأول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير. ارتفعت موجة التحريض على العنف لدى "الهارب" إبان اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث هدد بقتل المعارضين، ومن أشهر تلك التصريحات على منصة "رابعة العدوية"، بعدما دعا لتوعد أنصار الرئيس المعزول من المنصة لسحق وضرب أي شخص يتظاهر ويحتشد ضد محمد مرسي عام 2013، بقوله: "النازلين إلى ميادين 30 يونيو، سيُسحقون في هذا اليوم، والضربة القاضية ستكون في انتظارهم". هروب "الزمر" إلى قطر، بعد فض اعتصام رابعة العدوية، عقب عزل الرئيس محمد مرسي من منصبة للمطالب الشعبية في ثورة 30 يونيه. وأخذ الزمر في التحريض من الدوحة، ودعوة عناصر الجماعة الإسلامية على التصعيد بعد وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجامعة الإسلامية السابق. وصفه كرم زهيد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في حوار سابق له، بأنه "محرض كبير"، يحترف التحريض على العنف والقتل ويقيم بالخارج، يتلقى التمويل من عدة جهات ويصدر بيانات يحرض فيها الشباب على التظاهر والتخريب والحرق ولا يهمه شىء سوى خدمة مصالح دول خارجية ولا يعلم أن "المتغطى بأمريكا عريان". وتقدم محامون مصريون بدعاوى أمام القضاء الإداري، طالبوا بإسقاط الجنسية المصرية عنه نظرًا لتحالفه مع جماعة الإخوان واتهامه بممارسة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية. ويتهم الزمر في عدة قضايا، منها دعوة القيادي الهارب إبراهيم علي السيد، بتشكيل خلية إرهابية سرية لتنفيذ عمليات إرهابية، كما اتهم الزمر بالتحريض على أحداث "بين السرايات" التي وقعت خلال فترة اعتصام النهضة، كما يوجه ضده تهم الدعوة للتجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي، وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص في القضية التي عرفت ب"فض اعتصام رابعة".