قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: إن نجاح مساعي تطويق الأزمة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع الدوحة يتوقف على القيادة القطرية فقط، مشددًا على أن بلاده كانت أكثر الدول تضررًا من النهج القطري. وتابع: أن "البحرين عانت من التآمر القطري عليها، من دعم للمخربين وللمنظمات التي تستهدفها، إلى بجانب التشويه الإعلامية التي مارستها عبر ذراعها الإعلامية". وأوضح أن شروط عودة العلاقات هي "تصحيح السياسات القطرية والمسار الذي اتخذته الدولة، والابتعاد عن العدو الأول إيران، التي تتآمر على دول الخليج للهيمنة عليها". وعن نتائج الجولات المكوكية والمساعي التي يقوم بها أمير الكويت بين دول المجلس لتقريب وجهات النظر وتطويق الأزمة، قال: "أنا أحمّل قطر المسئولية في عدم إنجاح هذه المساعي، وأحملهم المسئولية لأنهم لم يعطوا الشيخ صباح الفرصة في أن يضع الجميع على طاولة واحدة.. مسألة نجاح هذه المساعي وما هي نتائجها وماذا ستحقق، كلها تتحملها الدوحة". وعن نتائج اللقاء بين العاهل البحريني ونظيره السعودي، الذي عقد أمس، أكد أن هناك "اتفاقًا تامًا وتنسيقًا مشتركًا وموقفًا واحدًا، وقاعدة صلبة ما بين بلدينا". وفيما يتعلق بالأخطاء التي ارتكبتها الدوحة في حق بلاده، قال: "منذ 20 أو 21 سنة كان هناك تحامل كبير على البحرين، حتى في عام 2011 كان لهم موقف داعم للأحداث التي شهدتها دولتنا، وكانوا يتحدثون باسم المخربين في البحرين ويدافعون عنهم، وقناة الجزيرة تظهر البحرين والبحرينيين بصورة سيئة، إضافة إلى دعمهم للمنظمات الدولية التي تمتهن مسألة حقوق الإنسان كمهنة، يدعمونها للتركيز على المملكة.. هذا الشيء الذي عانينا منه، إضافة إلى التدخل في أمور كثيرة أخرى". وتابع: "نحن أكثر من عانينا من الأشقاء، وكنا صابرين كرامة لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، والآن ما دام وعى الأشقاء هذا الموضوع وانتبهوا، فنحن وهم على موقف واحد".