أعلن اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، إصابة اثنين من رجال الأمن نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة العوامية التي يسكنها غالبية شيعية. وطبقا لبيان وزارة الداخلية السعودية، قال التركي: "إن احدى الدوريات الامنية تعرضت عند الساعة السابعة والنصف من مساء الاثنين، لانفجار عبوة ناسف وهي تؤدي مهامها بالقرب من دوار حي الريف ببلدة العوامية بمحافظة القطيف". وأضاف أن "الانفجار نتج عنه إصابة رجلي أمن تم نقلهما إلى المستشفى"، مشيرا إلى أن "الجهات الأمنية باشرت إجراءات التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية". وتجدر الإشارة إلى أن إصابة رجلي امن في العوامية جاءت بعد حوالي أسبوعين من مقتل رجل أمن وإصابة خمسة آخرين نتيجة تعرض دوريتهم لقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي" أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف استهدف عمال في شركة تشرف على أحد المشاريع التنموية في المنطقة. وكان مصدر أمني سعودي أكد حينها أن استخدام العناصر الإرهابية لمثل هذه القذائف وغيرها من عبوات ناسفة وألغام أرضية لإعاقة أعمال المشروع التنموي القائم في حي المسورة ومهاجمة العاملين بالمشروع التطويري ورجال الأمن يدل دلالة قاطعة على مدى خطورتهم وإجرامهم. وأضاف أن الإرهابيين، وفي سبيل تنفيذ ما يملي عليهم من الخارج من مخططات إرهابية لا يتورعون عن الإقدام بما يوصلهم لغايتهم الإجرامية غير عابئين بأرواح الأبرياء من المارة والمقيمين بجوار الحي وسلامتهم. كما لفت في الوقت ذاته ما سبق الإعلان عنه باتخاذهم من المنازل الخربة والمهجورة أوكارًا لهم ومنطلقًا لأنشطتهم الإجرامية وبؤرًا لتخزين الأسلحة والمتفجرات التي تشكل تهديدًا بالغ الخطورة على حياة الناس.