أصدر قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، دليل التطريز السيناوي، لخبير التراث السيناوي كمال عبدالله الحلو. ويأتي التقرير ضمن سلسلة سيصدرها صندوق التنمية الثقافية عن الحياة المصرية في المحافظات الحدودية، حيث تقدم شرحًا تفصيليًا عن تراث كل محافظة وطبيعتها وأنماط الحياة فيها. وفي مقدمة الكتاب يقول الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة: إن سيناء ليست مجرد جزء عزيز من مصر ولكنها بوابة مصر الشرقية، منها دخلت العائلة المقدسة في رحلة النجاة، وقبلها دخل سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، ويضيف من هنا كان الدفاع عنها واجبًا أسمى لدى المصريين عبر تاريخهم. ويستطرد وزير الثقافة أن هذا الكتاب جاء ليؤكد لنا ذلك من حيث الملابس التراثية والتطريز في سيناء، والذي يعكس زخم الحياة بها، وأن أهالي سيناء كانوا دائمًا الحراس الأمناء والأوفياء لحدود مصر، وكذلك لفنونها وجوانب الحياة بها. ومن جانبه يقول الدكتور أحمد عواض: إن تعدد روافد الثقافة المصرية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وهو ما يميز ثقافتنا ويثريها، لذا يتجه قطاع صندوق التنمية الثقافية نحو هذه الروافد، ونبحث عن ما يميزها وما تحويه خصوصيتها، إبرازًا لمفردات ثقافتنا. ويضيف أحمد عواض أننا نبدأ بسيناء، ثم ننطلق إلى كل محافظاتنا الحدودية إعمالًا لمبدأ العدالة الثقافية لكل ربوع مصرنا الحبيبة. الكتاب يحتوي على ثلاث فصول الأول ويحتوي على إطلالة على منطقة الكتاب، الوظيفة الاجتماعية للتطريز، العناصر الأساسية للتطريز، الفصل الثاني بعنوان الوحدات الزخرفية والعروق والحواجز والمية، أما الفصل الثالث فيحتوي على صور لبعض التصميمات التي تم تصميمها من الوحدات الزخرفية السيناوية وتوظيفها على الملابس، الأشياء الخاصة، الديكورات المنزلية. تأتي أهمية الكتاب حسبما يقول مؤلفه، نتيجة لما تعرض له هذا اللون من المشغولات المطرز التي تحمل الطابع القديم والموروث من ضياع وتلف واندثار وطمس بسبب انفتاح محافظة شمال سيناء على محافظات الجمهورية الأخرى بثقافتها وعاداتها وتقاليدها المغايرة.