عقدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صباح اليوم الخميس، ورشة عمل لخارطة طريق "الانتشار السكاني" والتي يُنظمها مجلس بحوث الإسكان والبناء -إحدى التشكيلات العلمية بقطاع المجالس النوعية بالأكاديمية- وذلك بحضور المتخصصين والعلماء والجهات العاملة في مجال الإسكان والبناء. وتهدف ورشة العمل إلى حل مشاكل عمرانية متعددة ومنها سوء توزيع الخدمات في ظل التزايد المستمر للسكان وتكدسهم حول الوادي والدلتا وفى ظل هذه المشكلات وجد أنه من اللازم إيجاد حلول واقعية ويمكن تطبيقها للخروج من الوادي والدلتا والانتشار في صحارى مصر مما يلزم توفير شبكات الطرق والبنية التحتية وأيضًا الخدمات اللازمة لهذه المدن، كما يجب تحديد عدد السكان الملائم لإقامة مدينة جديدة بحيث يوفر أسلوب عيش رغد للمواطنين. وعلى الرغم من إنفاق مئات المليارات من الجنيهات على هذه التجارب إلا أنها لم تحقق إلا قليل من أهدافها (كفاءة قليلة) وكان أغلب النمو الحقيقي كان امتداد للقاهرة أو إقليمها (القاهرة الجديدة و6 أكتوبر) أو مرتبطة بها (العاشر من رمضان) مما زاد من التركيز ( غير منتشر)، وبالتالي كان يجب عمل خارطة طريق لتوضيح الاتجاه السليم الذي يجب أن تأخذه الأبحاث خلال الفترة القادمة لحل المشاكل الحالية من خلال منهج وخطوات عمل لفهم الدراسات السابقة وتحليل نقاط القوة والضعف فيها والخروج بخارطة طريق جديدة متكاملة للخروج من الوادي والدلتا. وفى هذا البحث تم دراسة المعدلات التخطيطية للخدمات في عمل مقارنات لتحديد عدد السكان المناسب لمدينة جديدة وإيجاد نوع ومستوى الخدمات المطلوبة لهذه المدينة من حيث المنظور الاقتصادي (أن يتحول الاقتصاد المبني علي استغلال الموارد الطبيعية إلى الاقتصاد المعرفي الذي يرتكز علي المعارف والمهارات والإبداع والتقنيات الحديثة في نظم المعلومات والاتصالات، بما تحقق للمنطقة معدلات نمو مرتفعة ومستدامة )،المنظور الاجتماعي (أن يتحقق للمنطقة توازنًا مجتمعيًا تتلاشي معه التفاوتات البيئية في مستويات المعيشة مع الحفاظ على الموروث الثقافي والقيم الأخلاقية والسلوكية الداعمة للتضامن والتوافق الاجتماعي مع تفعيل دور المرأة وتنمية المشاركة المجتمعية والمساواة في الحقوق والواجبات والمنظور العمراني (أن يتسع المعمور بما يحقق الاتزان الجغرافي والديموجرافي والتنمية العمرانية المتوازنة ووفق منظومة بيئية تحافظ علي الثروات والموارد الطبيعية وتحقق التوافق المنشود بين صالح الأجيال الحاضرة وصالح الأجيال القادمة.