"قصيدة النثر" هى محور عدد ديسمبر 2013 من مجلة "الثقافة الجديدة"، ليس بهدف "وضع اليد" على كل من يكتبونها أو يكتبون عنها، وإنما لالتقاط صورة دالة عما هى عليه الآن، والتطورات التى أدخلتها الأجيال الأخيرة من الشعراء المصريين على بنيتها وتركيبها الجمالى، ومن خلالها يطل العدد على المشهد الثقافى المصرى، باعتبار الشعر قاطرة الفنون والآداب، و"قصيدة النثر" أعلى تجلياته الآن، وتحديه الراهن. عن علاقة شعراء قصيدة النثر بالمؤسسات الثقافية يكتب صبحى موسى مدخل العدد بعنوان: "لذا لزم التنويه"، مشيرًا إلى حالة الإقصاء المتعمد لشعرائها، الذين اضطروا إلى إنشاء فعالياتهم الشعرية بعيدًا عن سيطرة الدولة، ونجحوا أكثر منها رغم انعدام الإمكانيات المادية. وفى القراءات كتب د.شاكر عبد الحميد عن ديوان كل ما صنع الحداد لمحمود خير الله، وكتب د.أحمد الصغير عن ديوان رفعت سلام "هكذا تكلم الكركدن"، وكتب فتحى عبد الله عن "لعنات مشرقية" لمحمود قرنى، ورصد عمر شهريار الصورة والتناص السينمائى فى شعرية عاطف عبد العزيز، كما كتب صلاح اللقانى عن ديوان غادة خليفة.. "تسكب جمالها دون طائل"، وعن آليَّاتُ الفعلِ الشِّعرىِّ فى ديوان "دون خسائر فادحة" لملكة بدر كتب شريف رزق، وعن "شخص جدير بالكراهية" ديوان عزمى عبد الوهاب كتب ياسر المحمدى. وقد اختار مجلس تحرير المجلة ديوان عماد أبو صالح "جمال كافر" ليكون كتاب هذا العدد، وقدم عنه شوكت المصرى دراسة نقدية. ضم العدد قصائد للشعراء: أمجد ريان، إبراهيم داود، أحمد الشهاوى، محمد عيد إبراهيم، غادة نبيل، محمد الحمامصى، أشرف العنانى، فتحى عبد السميع، نجاة على، دعاء زيادة، وسام الدويك، حنان شافعى، أحمد المريخى، سالم أبو شبانة، أسامة الحداد، محمود السانوسى عبادى، وقصصًا لسمير المنزلاوى، منير عتيبة، رضا صالح، أسامة حبشى، أحمد إبراهيم الشريف، جيهان سعفان. وفى ملف الترجمة ترجم أشرف دسوقى قصائد خمس من شاعرات شرق آسيا: الهند والصين وباكستان وبنجلاديش بعنوان: "المرآة والتفاحة والشموع فى الشعر النسوى الآسيوى الحديث".