وسط مقاطعة فصائل فلسطينية وفي مقدمتها حماس، انطلقت صباح اليوم السبت الانتخابات البلدية في الضفة الغربية دون القدسالمحتلة وقطاع غزة. وشهدت العملية الانتخابية إقبالا خلال الساعات الأولي من الصباح وسط اجراءات أمنية مشددة لتأمين أكثر من 1.1 مليون ناخب لهم حق المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار ممثليهم في 416 مدينة وبلدية. وتجري الانتخابات اليوم في 145 هيئة محلية، وفازت قائمة واحدة بالتزكية في 181 هيئة. وتبلغ عدد صناديق الاقتراع أو الهيئات 1175. ويشرف على هذه الانتخابات 1400 مراقب ومراقبة يمثلون سبعين مؤسسة رقابة محلية ودولية، كما بلغ عدد الصحفيين المسجلين لتغطيتها خمسمئة صحفي بينهم 130 من الأجانب، ومن المتوقع أن تنشر النتائج الرسمية النهائية لهذه الانتخابات يوم الثلاثاء. وتقاطع هذه الانتخابات حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الا أن حركة حماس دعت قاعدتها التصويتية في الضفة إلى اختيار الأصلح والأقدر على خدمتهم في انتخابات المجالس البلدية. وأوضحت في بيان قبل أيام أن مقاطعتها للترشح في الانتخابات المحلية جاء في أعقاب صدور مراسيم رئاسية وقرارات حكومية خارج نطاق التوافق الوطني، مؤكدة في الوقت ذاته أن مسألة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام هي الضامن الوحيد لإنجاز حالة ديمقراطية فلسطينية سليمة. من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، في وقت سابق: إن حركته تريد استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام قبل الذهاب إلى الانتخابات العامة (المجلس الوطني والرئاسية والمجلس التشريعي) والانتخابات المحلية، وإلا فإن الانقسام سيتعزز. يذكر أن الانتخابات المحلية اليوم تعد الثالثة منذ توقيع اتفاق أوسلو، وقد شاركت حركة حماس في أول انتخابات جرت قبل أكثر من 12 عاما وقاطعتها عام 2012.