صرح قادة منطقة اليورو بأن فرنسا لن تتلقى معاملة خاصة بعد أن دعا الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون إلى فكرة الاندماج الإجباري في الاتحاد الأوروبي. وأوضح ساسة ألمان، وفق ما أوردته صحيفة إكسبريس البريطانية، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أن النداءات التي وجهها الرئيس الفرنسي لوزير مالية منطقة اليورو والخاصة بميزانية منطقة اليورو والسندات الأوروبية المشتركة، سوف يتم تجاهلها تمامًا. وفي محاولة لإظهار مَن له اليد الطُّولَى في المنطقة، رفض الألمان المقترحات السياسية لماكرون بعد أقل من 48 ساعة من فوزه في الانتخابات الفرنسية. ولم يعجب مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر، الذي يعد أيضًا أحد أعضاء حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، باقتراح ماكرون، وقال إنه ليس هناك حاجة لذلك المقترح؛ لأن المفوضية الأوروبية تُراقب تطورات الميزانية، وتقرر مجموعة اليورو بشأن المنح وآلية الاستقرار الأوروبية هي المسئولة عن التمويل. وأضاف أوتينجر أنه "لا يوجد حاليًّا أي سبب لتغيير هذا الهيكل"، وتحدَّث ماكرون عن ميزانية منطقة اليورو خلال حملته، فضلًا عن تطبيق أقل المعايير الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي، كما تحدَّث أيضًا عن إدخال "السندات الأوروبية" التي يمكن للبلدان المختلفة أن توحِّد فيها ديونها. إلا أن الزعيم الألماني لحزب الشعب الأوروبي المحافظ في الاتحاد الأوروبي مانفريد ويبر، انتقد ماكرون قائلًا: إنه يحتاج إلى التركيز على الإصلاحات في بلاده. وتابع: "على ماكرون المطالبة بإصلاحات في أوروبا إذا أثبت أن بلاده قادرة على الإصلاح". ولم يرحب السياسيون فى الاتحاد الأوروبي بالاقتراح، خاصة في ألمانيا، حيث قال وزير الدولة للشئون البرلمانية الألمانية يونس سبان: "إن منطقة اليورو وفرنسا لا تعانيان من ديون قليلة"، كما رفض جونتر كريشبوم رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان الألماني "توحيد الديون". ويحاول ماكرون الموالي للاتحاد الأوروبي- الذي سيتولى السلطة رسميًّا من فرانسوا أولاند، يوم الأحد المقبل- تجميع زعماء الاتحاد الأوروبي منذ فوزه بالانتخابات. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي السابق مارتن شولز قد وبّخه لانتقاده الفائض التجاري الألماني، وحثته أنجيلا ميركل على خفض مساعدة منطقة اليورو التي ضربتها الأزمة. وقال شولتز، الذي يكافح ليحلَّ محل ميركل في منصب المستشار: "لسنا بحاجة إلى الشعور بالخجل من النجاح. إن صادراتنا هي نتيجة للعمل الجيد الذي تم القيام به هنا في البلاد".