أكد الدكتور إبراهيم عبدالوهاب سالم القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، أن الأبحاث التي تقوم بها كلية العلوم تمثل 40% من أبحاث جامعة طنطا، وأن دور الكلية مهم في تقدم ترتيب الجامعة محلياً وعربياً وتحقيقها المركز الثالث في البحث العلمي محلياً والمركز التاسع على مستوى الجامعات العربية. وقال القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول "الاتجاهات الحديثة في الكيمياء" الذي تنظمه كلية العلوم، إن نجاح الجامعة في أداء رسالتها يرتبط بشكل وثيق بدعم البحث العلمي ومساندة العلماء لتوفير سبل الحياة الآمنة للمجتمع بما يتناسب مع ما تقوم به من مبادرات لدعم مكانتها المتميزة محلياً وإقليمياً. وأضاف أن المؤتمر يعتبر فرصة عظيمة لمناقشة أبحاث في شتى الموضوعات في جوانب الكيمياء المختلفة، ونشر النتائج والرؤى والأفكار العلمية بما يسهم في تطوير قدرات العاملين في مجال الكيمياء من خلال تنمية مهاراتهم المهنية والوظيفية، ونشر الوعي بأهمية الكيمياء وتطبيقاتها المختلفة في تحسين حياة الإنسان وتنمية المجتمع، والمحافظة على البيئة، وضمان سلامة وصحة الأجيال القادمة وهو ما يتحقق من خلال تطبيق الأبحاث العلمية التي تتم مناقشتها وعدم تركها حبيسة الأدراج دون تطبيقها على أرض الواقع. وفي ختام كلمته، ناشد القائم بأعمال رئيس الجامعة القائمين على الكلية بضرورة إنشاء مركز تميز في علوم النانو تكنولوجي بالجامعة يعمل تحت إشراف فريق عمل يسعى إلى تطبيق نتائج الأبحاث العلمية، وتنفيذ التوصيات التي تخرج بها المؤتمرات العلمية. بدوره، أفاد الدكتور الرفاعي قناوي رئيس قسم الكيمياء بالكلية ومقرر المؤتمر أن المؤتمر يمثل حلقة متقدمة في سلسلة المؤتمرات العلمية المتطورة التي تنظمها الكلية، حيث يشارك بفعالياته عدد كبير من الجامعات تمثل دول السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، والصين، والسودان، وفلسطين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. وأوضح قناوي أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت إلقاء محاضرتين علميتين تناولت الأولى موضوع "المتراكبات النانوية وأنواعها وأشكالها وتطبيقاتها في مجالات عديدة خاصة بالأبحاث العلمية" حاضر بها الدكتور أحمد محمد عكيلة أستاذ كيمياء البوليمرات بكلية العلوم بجامعة طنطا، في حين ألقى الدكتور محمود هاشم أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة محاضرة أخرى بعنوان "استخدام الليزر في تشخيص وعلاج الأورام الخبيثة". فيما أعرب الدكتور عبد الرحمن الورفان ممثل الجمعية الكيميائية السعودية عن سعادته بحضور فعاليات المؤتمر، وأكد أنه تشرف بدراسته في القاهرة وأنه لن يخجل في التصريح بأن من أهم العوامل الرئيسية في تفوقه هو وزملائه السعوديين يرجع إلى تتلمذهم على يد أساتذة مصريين لما يتميزون به من الجدية والإخلاص في العمل، ومواكبتهم الجديد في العلوم المختلفة. شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم الدكتور محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية بالقاهرة، والدكتور عبد الرحمن الورفان ممثل الجمعية الكيميائية السعودية، والدكتور سامي الشال أستاذ جامعة فيرجيينيا بالولايات المتحدةالأمريكية بإهدائهم درع الجامعة والمؤتمر وذلك بحضور لفيف من الخبراء والعلماء والأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والجامعات المصرية والعربية والدولية.