أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه يلاحظ في الآونة الأخيرة في سوريا استفزازات شبيهة بحادثة الكيميائي في إدلب، حيث تلى هذه الحملات دعوات لتغيير نظام بشار الأسد. وقال لافروف -في مؤتمر عقده في ابخازيا، حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء- "نشعر في الآونة الأخيرة بمحاولات للقيام باستفزازات، شبيهة بتلك التي جرت يوم 4 أبريل في إدلب بمواد كيميائية سامة، ومن ثم جاءت الضربة غير القانونية للولايات المتحدة على مطار سوري وسمعت على الفور الأصوات الصاخبة حول ضرورة الانتقال من المفاوضات إلى إسقاط النظام". وردًا على أنباء أن وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى موسكو قدم خطة مفصلة لواشنطن للتسوية في سوريا تتضمن رحيل الأسد، قال لافروف: "إن الكرملين علق على تلك الأنباء، بأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قدم خطة على عدة مراحل للتسوية في سوريا"، مؤكدًا أن لدى بلاده خطة تمت الموافقة عليها ليس في واشنطن بل في نيويورك عبر مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 2254، موضحًا أن هذا القرار يرسم جميع مراحل التسوية السلمية على أساس مبدأ يقول إن الشعب السوري وحده سيحدد مصير بلاده. ومن ناحية أخرى، أعلن المندوب العسكري الروسي على مرفأ طرطوس السوري ألكسندر ياكوفليف اليوم الأربعاء، وصول سفينتي الشحن الروسيتين "إسبارطة -1" و"إسبارطة -2" محملتين ب 10 آلاف طن من المساعدات لسوريا. وأضاف ياكوفليف -حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- أن الشحنة التي وصلت طرطوس هي الأكبر من نوعها بين شحنات المساعدات التي تتلقاها سوريا بحرا منذ اندلاع الاضطرابات فيها، حيث تشمل الطحين والسكر والمعلبات. وأشار إلى أنه تقرر تكليف العسكريين الروس بتفريغ السفينتين، مضيفا "يعرف عن عسكريينا بذل كل ما في وسعهم حين يتم تكليفهم بتنفيذ العمليات الإنسانية، حيث يبرعون في جميع العمليات الإغاثية ويتميزون بالسرعة في تفريغ الشحنات الإنسانية وتنظيم إيصالها وتوزيعها على محتاجيها في المناطق المنكوبة".