"يا خبر النهارده بفلوس.. بكرة يبقى ببلاش"، أصبح الجميع يردد هذا المثل الشعبي بعد مقتل الطالب محمد رضا، شهيد كلية هندسة، وخاصه بعد أن ألقى كل من طلاب المحظورة والداخلية التهم على بعضهم بعض، دارت الأيام لتبرء الداخلية من دم رضا. وتشير بأصابع الاتهام لطلاب المحظورة، خاصة بعد أن أطلق طلاب الإخوان الخرطوش أمس داخل جامعة عين شمس، على الجميع بداية من الأمن مرورا بالطلبة المعارضين لهم، نهاية بالمستقلين الذين امتنعوا عن المشاركة في أي تظاهرات. وكان تقرير الطب الشرعى النهائى للطالب محمد رضا، طالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والذى توفى إثر إصابته بثلاث رشات بلى من طلقة خرطوش أصابت صدره وبطنه، فأحدثت تهتكا بالرئتين، قد أكد أنه من المفترض أن يكون قد تم قتل المجنى عليه من 3 مسافات، الأولى من مسافة 4 أمتار، وهى أنه قد يكون توفى من طلق خرطوش، أو على مسافة بندقية محلية الصنع، وقتله ببلى خرطوش على مسافة 8 أمتار، والأخيرة بأنه توفى من بندقية آلية غير محلية، وهى على مسافة من 12 إلى 16 مترا. وتابع التقرير، أنه سيتم حسم المسافة فى حالة إحضار ملابس المجنى عليه من المستشفى، الذى توفى به عقب إطلاقه بالنار. والجدير بالذكر أن هذا التقرير قد أعده الدكتور هشام عبد الحميد، مدير إدارة التشريح بالطب الشرعى، والمتحدث الإعلامى باسم المصلحة، أن المشرحة فى انتظار إحضار ملابس المجني عليه من المستشفى الذى توفى بها الطالب، لتحديد نوع عيار المقذوف الذى قتل به، لافتا إلى أنه تبين من التشريح نوعية الذخيرة، والتى ظهرت منذ أحداث محمد محمود. وعقب مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، في تصريح خاص "البوابة نيوز" على تقرير الطب الشرعي وإطلاق الخرطوش من قبل الإخوان، أن من قتل رضا له مصلحة في ذلك وهي إثارة الفتنة وليس لأحد مصلحة من وراء هذا سوى طلاب المحظورة. كما ناشد جميع المسئولين بالتعامل بمنتهى الشدة والحزم مع كل من يعطل الدراسة أو مصالح المواطنين، مطالبا بمعاملة هؤلاء الطلاب كمواطنين وليس طلاب في حالة خروجهم من الحرم الجامعي.