اجتمع، ظهر اليوم، في متحف الإسكندرية القومي الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، مع وفد من أعضاء لجنتي الثقافة والإعلام والآثار والسياحة والطيران المدني بمجلس الشعب ومحافظ الإسكندرية محمد سلطان، ذلك لمناقشة المشكلات التي تواجه المناطق الأثرية والمتاحف في مدينة الإسكندرية وسبل إعادتها على خريطة السياحة العالمية. وخلال الاجتماع ناقش محمد مصطفى، مدير عام إدارة الآثار الغارقة مشروع تطوير منطقة قلعة قايتباي وإمكانية تنفيذ مشروع بناء أول متحف للآثار الغارقة تحت مياه منطقة الميناء الشرقي التي بها بقايا الحي الملكي لمدينة الإسكندرية القديمة، هذا بالإضافة إلى مشروع إنشاء أول حديقة متحفية تحت المياه لتشجيع سياحة الغطس في المنطقة ومركز للتدريب على أعمال الآثار الغارقة والبحرية. ثم توجه العناني والوفد المرافق له إلى منطقة كوم الدكة لافتتاح فيلا الطيور منطقة الحمامات والصهاريج التي اكتشفتها وقامت بترميمها البعثة المصرية البولندية العاملة بالمنطقة منذ عام 1960. وأوضح محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن المنطقة التي تم افتتاحها اليوم سوف توضع ضمن مسار الزيارة في منطقة كوم الدكة والتي تشمل المسرح الروماني والحمام الروماني وفيلا الطيور، بالإضافة إلى عدد من المباني والكيانات الأثرية التي ترجع من العصر الهيلينستي حتى العصر الإسلامي. ومن جانبه، أشار مصطفى رشدي، مدير عام آثار غرب الدلتا والإسكندرية، إلى أن فيلا الطيور تضم عددا من اللوحات لأشكال وأوضاع مختلفة من الطيور وغرفة طعام. وهي ترجع لعصر الإمبراطور هادريان وقد قامت بترميمها بعثة أثرية من معهد البحوث الأمريكية بمصر. ًثم توجه الوفد إلى مشروع متحف الموزاييك لتفقده والوقوف على أهم المشكلات التي تواجه تنفيذ المشروع والانتهاء من بناء المتحف. وأكدت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أن العناني وأعضاء مجلس الشعب سوف يناقشون سبل توفير الموارد المالية للانتهاء من أعمال بناء المتحف. وأوضحت أن المتحف سيضم عددًا من لوحات الموزاييك والتي اكتشفت في مواقع أثرية مختلفة في مدينة الإسكندرية.
