بدأ ممثل النيابة العامة فى محاكمة المتهمين باغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، مرافعته، ساردًا الأصل التاريخى لنشأة جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: إن تاريخهم فاسد لا ينكره إنسان عاقل، لتأسيسه على القتل والترويع وسفك الدماء. واستشهد ممثل النيابة فى مرافعته، بالآية الكريمة القائلة: "الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ"، ليعقب بعد ذلك قائلًا: إن تلك الجماعة وبمساندة من حركة فلسطينية، عمدت إلى تشكيل جمعيات نوعية لتنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد، وأن المرشد الأول لتلك الجماعة زعم بأنها تنبثق من روح جديدة لدعوة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وإلى دين الإسلام الحنيف، إلا أن هذا إفك وبهتان عظيم، وإدعاء على الرسول الكريم، بل أن الإرهاب جاء فى تكوين تلك الجماعة منذ ما يقارب ال 90 عامًا. تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحي الروينى، وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى، وممدوح عبد الرشيد. وكشفت التحقيقات، انتماء المتهمين للتنظيم الإرهابي المسمى ب"أنصار بيت المقدس"، وأسندت النيابة العامة لهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التى تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات (قنابل شديدة الانفجار) وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.