أظهر مسح لرويترز أمس الثلاثاء أن منظمة أوبك خفضت إنتاجها النفطي للشهر الثاني في فبراير، وهو ما أتاح للمنظمة تعزيز التزامها القوي بالفعل بكبح الإمدادات المتفق عليه بفضل خفض حاد في الإنتاج من جانب السعودية. تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني في أول إجراء من نوعه منذ 2008 لتصفية تخمة المعروض العالمي من الخام. وتعهدت دول أخرى منتجة من خارج أوبك بخفض بنحو نصف ذلك. وشهدت تخفيضات سابقة لإنتاج أوبك انتهاكات واسعة من الدول الأعضاء وهو ما جعل الالتزام القوي في هذه المرة مفاجأة إيجابية للسوق ولتصعد الأسعار فوق 55 دولارا للبرميل من 35 دولارا قبل عام. تأمل السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وحلفاؤها الخليجيون بأن يسهم الخفض في دفع أسعار النفط للصعود إلى نحو 60 دولارا للبرميل حسبما قالته خمسة مصادر من دول المنظمة ومن قطاع النفط لدعم إيرادات المصدرين واستثمارات القطاع. وقال مندوب لدى أوبك "إذا كان الالتزام مرتفعا من جانب أوبك والمنتجين الآخرين فأعتقد أن الأسعار ستصل إلى 60 دولارا.. إذا كان أعلى فسيكون أفضل لكن 60 دولارا سعر جيد." وفي يناير كانون الثاني بلغ التزام أوبك بالخفض المستهدف 82 بالمئة بحسب مسح لرويترز وما يزيد على 90 بالمئة وفقا لتقرير المنظمة نفسها. وأبدت وكالة الطاقة الدولية إعجابها بالتزام أوبك واصفة إياه بالمستوى القياسي. وأظهر مسح رويترز أن الإمدادات من الدول الأحد عشر الأعضاء التي لديها مستويات إنتاج مستهدفة بلغت 29.87 مليون برميل يوميا في المتوسط في فبراير شباط انخفاضا من رقم معدل بلغ 29.96 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و31.17 مليون برميل يوميا في ديسمبر.