استضافت القاهرة اجتماعات كبار المسئولين بتجمع دول الساحل والصحراء، وتناولت على مدار يومين عددًا من الموضوعات المرتبطة بتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، ومناقشة عدد من البروتوكولات المتعلقة بالاستراتيجية الخاصة للتجمع، والجهود المبذولة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق الأمن والسلم بدول تجمع الساحل والصحراء. وتأتي الاجتماعات استكمالًا لما تم إقراره خلال اجتماع وزراء دفاع دول التجمع، والذي استضافته مصر في مارس الماضي بمشاركة وفود من 27 دولة بمدينة شرم الشيخ، والذي تضمن في بيانه الختامي الترحيب بالمقترح المصري لإنشاء المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، ويكون مقره في مصر، بما يُسهم في دعم جهود وقدرات الدول الأعضاء على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وإعداد وتدريب الكوادر العاملة بمنطقة الساحل والصحراء بالاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة في هذا المجال. وناقشت الاجتماعات آفاق التعاون بين دول التجمع في ضوء البيان الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية لدول التجمع الذي عُقد مؤخرًا بدولة النيجر، والذي تناول العديد من القضايا المتعلقة بالإرهاب والأنشطة غير الشرعية عبر الحدود. يأتي ذلك في إطار الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكري مع دول التجمع، وتنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب القارة الأفريقية.