انتقدت مارين لوبان، السياسية اليمينية المتطرفة، الهجرة والأصولية الإسلامية، في الوقت الذي أطلقت فيه أمس الأحد حملتها لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية في مدينة ليون. ووصفت لوبان الاتحاد الأوروبي بأنه "إخفاق أصاب فرنسا بالشلل". وهددت لوبان بدعوة الفرنسيين إلى التصويت في استفتاء على التخلص من "هذا الكابوس". ويعد الاستفتاء على ما يسمى ب"فريكسيت"، أي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي على غرار حملة "بريكسيت" التي أفضت إلى تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، حجر الزاوية لحملة لوبان الانتخابية. كما هددت لوبان بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قائلة، إنه لا ينبغي أن يتم استدراج فرنسا إلى حروب ليست هي التي بدأتها. ونددت لوبان بالعولمة قائلة إنه لا توجد وحسب عولمة للعالم المالي ولكن هناك أيضا "عولمة من مستويات القاعدة الشعبية عن طريق الهجرة الشاملة". وأضافت لوبان أمام حشد من نحو ثلاثة آلاف شخص من أنصارها من حزب الجبهة الوطنية في ختام مؤتمر جماهيري استمر يومين: "لا نرغب في العيش تحت رحمة أو تهديد الأصولية الإسلامية". ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات في أبريل المقبل. وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية في اليوم الأول من المؤتمر، إنها ستجري استفتاء حول عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستتأهل للجولة الثانية من الانتخابات، على الرغم من أنها لا تزال في مكانة غير متقدمة في الاستطلاعات المتعلقة بجولة الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي ستجرى في مايو المقبل. ووعدت لوبان أنصارها ب " 144 التزاماً لاستعادة النظام في فرنسا"، تشمل تعزيز قوات الأمن بدرجة كبيرة، والانسحاب من منطقة شنغن للحدود المفتوحة، وإعادة تداول العملة الفرنسية بدلاً من اليورو.