حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من انفجار وشيك ومواجهة عنيفة في سجن النقب الصحراوي قد تؤدى إلى ارتقاء شهداء إذا قررت إدارة السجن تنفيذ مخططها باقتحام كبير لقسمي 2،3 في السجن اليوم. وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الأوضاع في سجن النقب على وشك الانفجار نتيجة الاعتداءات التي تعرض لها الأسرى بالأمس عقب عملية الطعن التي نفذها الأسير "أحمد نصار" نتيجة الاستفزاز الذي تعرض له الأسرى وتضامنا مع زملائهم في سجن نفحة الذين تعرضوا لحملة قمع واعتداء واسعة. وأضاف الأشقر أن إدارة السجون لم تسمح للأسرى في النقب بالنوم هذه الليلة حيث احتشدت منذ ساعات متأخرة وحتى صباح اليوم المئات من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة على أبواب الأقسام، وقطعت الكهرباء عن الأسرى، وقامت برش الأسرى في أربعة أقسام بالغاز المسيل للدموع فيما تركزت الهجمة على قسم 16 والذى يقبع فيه الأسير "أحمد نصار" وجرت به عملية الطعن للسجان، ولم تفلح الإدارة في إخراجه للعزل بعد مساندة الأسرى له وإطلاق التكبيرات في كل أنحاء السجن حتى ساعات الصباح. وأشار الأشقر إلى أن سجن النقب يعتبر من أكبر السجون التي تضم أسرى، ويصل عددهم حوالى 1500 أسير، وبداخله العديد من الأقسام، محذرًا من أن اقتحاما واسعا وقمعيا للسجن قد يؤدى إلى مواجهة واسعة بين الأسرى والإدارة، ما سيؤدى إلى سقوط جرحى وقد تتطور الأمور إلى ارتقاء شهداء إذا استخدام الاحتلال السلاح في قمع الأسرى كما حدث في عام 2007، حينما ارتقى الشهيد "محمد الأشقر" من طولكرم نتيجة إصابته برصاصة في الرأس خلال احتجاجات الأسرى. وطالب أسرى فلسطين بتدخل دولى عاجل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال، قبل فوات الأوان، كما طالب كل أبناء شعبنا بضرورة إسناد الأسرى والتضامن معهم والخروج بمسيرات واحتجاجات واسعة نصرة للأسرى لكى لا يستفرد الاحتلال بكم.