أثار قرار استقالة الفنان هانى شاكر، من منصبه كنقيب للمهن الموسيقية، أمس الأول السبت بعد أكثر من عام على توليه المنصب، ردود فعل واسعة داخل الوسط الغنائى، الأمر الذى دفع أعضاء عمومية النقابة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة قرار النقيب المستقيل ومحاولة إثنائه عن قراره المفاجئ. من جانبه أكد الكاتب الصحفى طارق مرتضى المتحدث الإعلامى باسم نقابة المهن الموسيقية فى تصريحات خاصة ل «البوابة»، أن مجلس النقابة اجتمع لساعات منذ أن أعلن الفنان هانى شاكر استقالته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وذلك من أجل محاولة إقناعه بالتراجع عن فكرة الاستقالة. وتابع «مرتضى»: وجدنا ما يشبه مظاهرات حب وتأييد، حضرت من كل المحافظات واجتمعت بالنقابة من أجل الفنان هانى شاكر. وأضاف «مرتضى»: هناك تدخلات من مجموعة كبيرة من الفنانين لإقناع الفنان هانى شاكر بالتراجع، خاصة أن الجميع يعلم قدر ما قدمه للنقابة وأبنائها. وقال أيضًا: سوف يتم عقد مؤتمر صحفى فى القريب العاجل، من أجل رد اعتبار الفنان هانى شاكر، وإعادة حقه المهدر بعد الإهانات الكثيرة التى تعرض لها. كان الفنان هانى شاكر كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أسباب الاستقالة قائلا: «أعضاء الجمعية العمومية الموقرة، شكرًا على حالة الصمت والسكوت فى الفترة السابقة أمام هذا التطاول والانحطاط والسب غير المبرر لشخصى ولتاريخى ولأسرتى ولمجلس النقابة، من مجموعة معروفة الأهداف، وعلى رأسهم شخص «مسجل خطر» ظل شهورًا طويلة يهاجم ويهين الجميع، ولَم تتحرك الجمعية العمومية لمنع هذا التدنى الذى ليس فقط يسيء لى، ولكن يسيء لنا جميعًا كنقابة محترمة وقوية وكبيرة». وأضاف: «كان شغلى الشاغل أنا والمجلس المحترم الذى انتخبتموه أنتم، هو تحقيق الإنجازات والوقوف إلى جانب الصغير قبل الكبير، ومد يد العون لكل إنسان، وعودة الهيبة والكرامة لأصغر موسيقى فى النقابة، وتحسين صورة الموسيقى أمام الجميع بعد الفترة التى اهتزت فيها هذه الصورة». وتابع نقيب المهن الموسيقية السابق: «الحمد لله، يشهد الجميع أن ما تم فى هذه الشهور القليلة الماضية، لم يتحقق على مدار أكثر من 30 عامًا، وفى الوقت الذى قررت فيه وقف هذه المهزلة وهذا التطاول، وتكليف المستشار القانونى ياسر قنطوش باتخاذ اللازم ومحاسبة هذا المسجل خطر على ما فعله، وتم فعلًا القبض عليه وتحويله للنيابة، وجدت نفسى حتى بعد كل هذه الإهانات غير راضٍ عن حبسه، وقررت العفو عنه لمصلحة أسرته وأولاده، فى الوقت الذى لم يراعِ فيه هو أننى أيضًا لديَّ أسرة وأولاد». وتابع «شاكر»: «الغريب أننى فى لحظة اتخاذ هذا الإجراء القانونى تجاه هذا المدعو، سمعت صوت الجمعية العمومية أخيرًا تستنكر ما حدث، وتستنكر محاسبة المخطئ، وتتعاطف مع التطاول والتجريح للنقيب، ولشخصى ولأسرتى، وللمجلس المحترم المنتخب». وواصل: «كنت أظن أننا جميعًا فى قارب واحد، نرجو من الله عز وجل أن يوصلنا لبر الأمان بنقابتنا، لتكون منارة موسيقية وفنية فى العالم العربى، لكن اتضح لى العكس، أننى فى وادٍ وكثير من محبى ومشجعى التطاول والسب فى وادٍ آخر؛ لذا قررت الاستقالة وعدم الاستمرار فى هذا الموقع حفاظًا على اسمى وتاريخى وأسرتى الحبيبة، وأتمنى للجميع دوام النجاح والتوفيق».