عقد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال«48»، ندوة لمناقشة كتاب «شبرا: إسكندرية صغيرة فى القاهرة»، للدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، بحضور كل من الكاتب الصحفى سيد محمود؛ والناقد الدكتور خالد محروس، وعواطف الشربينى، وأدارها الناقد الدكتور شوكت المصري؛ بقاعة سهير القلماوى. وقال الدكتور محمد عفيفى، إن كتاب «شبرا: إسكندرية صغيرة فى القاهرة»، هو عنوان تم اختياره بعد الانتهاء من الكتاب الذى اعتمد على شهادات حية لأشخاص عاشوا فى «شبرا»، وجميعهم أصبحوا من رموز الثقافة فى مصر. وأوضح أن دوره فى الكتاب هو دور المؤرخ، لذلك جمع شهادات حقيقية من أشخاص عاشوا بها ثم كتبها بشكل روائى أو قصصى، مضيفًا: «العنوان سببه أن شبرا كانت تضم أشخاصًا من جنسيات وشخصيات مختلفة مثل الإسكندرية، حيث وجد بها اليونانيون والإيطاليون». وقال الناقد الدكتور صالح محروس إن الكتاب أول دراسة تتناول قصة حى من أحياء القاهرة العريقة، وهى نافذة أطل منها «عفيفى» على تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مضيفًا: «شبرا كانت مدينة عالمية تسكنها جنسيات مختلفة ومن تيارات فكرية وسياسية مختلفة»، والكتاب يكشف عن مصر التى نفتقدها، ويتقبل فيها كل فرد الآخر؛ دون النظر لأى اعتبارات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية». وقال سيد محمود، الكاتب الصحفى، إن الدكتور محمد عفيفى له طريقة مختلفة فى التدريس تميزه عن غيره من أساتذة كلية الآداب، وإن كتابه «شبرا: إسكندرية صغيرة فى القاهرة»، ذو طبيعة خاصة وجمع بين حبه للتاريخ وبين تعلقه ب «شبرا»، كمسقط رأسه؛ وبين روايات وقصص الآخرين. وأشار إلى أن الكتاب يظهر أيضًا تعلقه الشديد بالسينما، وعنوانه يضع حى شبرا ومدينة الإسكندرية فى وضع مقارنة بين ظروف كل منهما، إذ يتفق كل منهما فى الحضور الثقافى والمكانة، مضيفًا: «الكتاب أيضا يدخل فى إطار استرجاع الماضى أو الزمن الفائت فيما يعرف بالزمن الجميل».