منح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، السلطة الفلسطينية هدية أخيرة قبل رحيله بساعات، حيث وقع على قرار تحويل مبلغ 221 مليون دولار للسلطة الفلسطينية وهو المبلغ المتبقي من المساعدات الامريكية السنوية للفلسطينيين عن عام 2015 /2016. وقالت وكالة اسوشيتد برس، في تقرير لها إنه قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أبلغت إدارة أوباما رسميا الكونجرس بتحويل المعونة للفلسطينيين، من ناحيته، أبلغ وزير الخارجية السابق جون كيري، ساعات قليلة قبيل انتهاء مهامه، عددا من أعضاء الكونغرس بأمر تحويل المبلغ. ووفقا للبيان الذي أرسل الى الكونجرس، فإن المبلغ المذكور مخصص للمساعدة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة وللمساعدة على إجراء إصلاحات سياسية وأمنية ومن أجل فرض سيادة القانون في الدولة الفلسطينية العتيدة. وقامت الإدارة الأمريكية ايضًا بتحويل أربعة ملايين دولار لمشاريع تتعلق بجهود الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية وكذلك مليون و250 ألف دولار لتنظيمات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، وهي خطوة لا تتوافق تماما مع نهج الإدارة الجديدة بقيادة ترامب. يشار الى أنه بمجرد أن يصادق الكونجرس على تخصيص المعونة المالية، فإن إجراءات تجميد هذه المعونة غير ملزمة لإدارة البيت الأبيض بصورة قانونية، غير أنه جرت العادة أن يتروى البيت الأبيض وأن تحترم إجراءات تجميد المعونة، ومع ذلك فقد تسلسلت الأمور هذه المرة بصورة مغايرة، وفق ما أفادت به وكالة اسوشيتد برس استنادا الى مسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية. وبالرغم من المصادقة على قانون المعونة السنوية للفلسطينيين في عام 2015 وعام 2016، إلا انه تم تجميد صرف هذه المعونة بعدما اتخذ عضوان جمهوريان في الكونجرس إجراءات تمنع تحويل هذا المبلغ، وقد تم حجز هذا المبلغ لفترة طويلة وذلك "عقابا لمساعي السلطة الفلسطينية في الانضمام للمؤسسات المختلفة التابعة للأمم المتحدة وعلي الجانب الآخر قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تراجع عن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الي القدسالمحتلة عقب عدة تهديدات فلسطينية. ونقلت القناة عن مصدر رفض الافصاح عن هويته أن ترامب وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة بحث نقل السفارة في الوقت المناسب، مشيرا إلى رغبته في دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافت المصادر ان الرئيس الجديد سيمارس سياسة خارجية تضع أولويات ومصلحة أمريكا فوق اي اعتبارات دفعته خلال حملته الانتخابية للإدلاء بتصريحات بهذا الشأن وأعلن البيت الأبيض أن قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس سيكون كافيا للالتزام به لكنه سابق لأوانه الآن. وأوضح الناطق بلسان البيت الابيض الليلة الماضية ان مناقشة هذا الموضوع لا تزال في مراحلها الاولى. ونقلت صحيفة القدس المقدسية عن مصادر مقربة من ترامب قولها ان واشنطن غير متحمسة لنقل السفارة.