قال الدكتور صالح إبراهيم الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي: إن اللقاء المرتقب بالعاصمة المصرية القاهرة بين كل من القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، سيناقش صيغة انتقالية توافقية للحكم في ليبيا، وأن يعترف المجلس الرئاسي للوفاق بالجيش الوطني الليبي باعتباره المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد المنوطة بحماية حدود الدولة وحفظ الأمن والاستقرار. وأوضح في تصريح خاص ل"بوابة العرب" من لندن، أن الاجتماع المرتقب بين السراج وحفتر بالقاهرة يأتي عقب سلسلة اجتماعات أجراها ممثلو الكيانات السياسية الليبية بالقاهرة خلال الفترة الماضية للخروج برؤية مشتركة ترضي كل أطياف السياسة الليبية للوصول إلى تسوية جذرية للأزمة الليبية على ضوء الاتفاق السياسي المبرم بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015. وأضاف أن مصر تقود دورًا إقليميا عبر دول الجوار والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي؛ بهدف الحيلولة دون تقسيم ليبيا، وإدخالها في حلبة صراع الكبار، وما يترتب عليه من عقبات تعيق عمليات إعادة بناء الجيش ومؤسسات حراسة الأمن الوطنى. وتوقع المحلل السياسي الليبي، أن يناقش السراج وحفتر باستفاضة المادة الثامنة من الاتفاق السياسي المتعلقة بالترتيبات الأمنية، ونزع سلاح الميليشيات، واستيعاب المجموعات المسلحة المعتدلة داخل المؤسسة العسكرية الرسمية بعد إعادة تأهيلهم. وأنهى المشير خليفة حفتر، أمس، زيارته إلى القاهرة، أمس الجمعة، حيث بحث مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، محمود حجازي، تطورات الأزمة الليبية وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة، وعقب اللقاء أكد المشير حفتر على أهمية الدور المصرى فى دعم جهود الوفاق الليبى انطلاقًا من العلاقات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري، كما أبدى استعداده للمشاركة فى أى لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تُسهم فى الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة.