التموين: لم نحذف الأرز التمويني من البطاقات و"الموردون" سبب الأزمة

أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه لا صحة تماما لما نشر وأشيع عن حذف الأرز التمويني من المقررات التموينية التي يتم صرفها مدعمة للمواطنين من خلال بطاقات التموين.
وصرح مصدر مسئول بوزارة التموين في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن الأرز لم ولن يحذف من التموين، وأنه بالفعل يوجد نقص في كميات الأرز المطروحة بمحلات البقالة التموينية بسبب الموردين الذين طالبوا وأصروا على توريد الأرز للوزارة بسعر 5 آلاف جنيه للطن "الشعير" والذي ينتج 600 كيلو فقط من الأرز الأبيض وهو ما يعني أن سعر الأرز التمويني على البطاقة سيتراوح من 7 إلى 8 جنيهات للكيلو الواحد، وهو ما رفضته الوزارة حفاظا على توفير الأرز بسعر مناسب لمحدودي الدخل.
وأضاف المصدر، أن الوزارة لجأت لضخ " المكرونة" ضمن المقررات التموينية بأسعار مخفضة لتكون بديلا عن الأرز لحين انتهاء أزمة التوريد، كنا قامت الوزارة باستيراد 35 ألف طن أرز من الهند وضخه على البطاقات، كما تعاقدت على شراء 75 الف طن أخرى ستصل خلال أيام لمواجهة العجز.
وأشار المصدر إلى أن شعبة الأرز ناشدت وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بعدم اعتراض وتوقيف السيارات المحملة بالأرز الشعير التي تقوم بنقل الأرز إلى المضارب، حتى يتم تبيضه وتصنيعه وبيعه في الأسواق للمستهلك، بالإضافة لعدم مداهمة شركات التعبئة أو الموزعين في المحافظات لأنها جميعا منافذ لتوزيع الأرز في الأسواق.
وأضاف أن ما يحدث من اعتراض سيارات نقل الأرز للمضارب يتسبب في إحجام الوسيط أو الموزع والسيارات على العمل، مما يترتب عليه قلة المعروض بالأسواق وبالتالي ارتفاع سعره في الأسواق، لعدم وصول الكميات المطلوبة في كثير من الأماكن على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بما أشيع مؤخرا عن اعتزام وزارة التموين تخفيض عدد السلع المربوطة علي البطاقات التموينية الى سلعتين فقط، نفت المصادر هذه الشائعات تماما وأكدت أن هناك تعليمات مشددة من قبل القيادة السياسية بعدم المساس بالسلع المدعمة الموجهة لمحدودي الدخل، وأنه تم زيادة عدد السلع المربوطة علي البطاقات النموينية مؤخرا فمثلا يتم الآن بيع " الفول والعدس " بأسعار مخفضة ضمن السلع التموينية وهو ما يؤكد عدم نية الوزارة في تقليل عدد السلع الموجهة للبطاقات التموينية.