الصوفية تبدأ الاحتفال مبكرًا بالمولد.. والأوقاف تحذر من الطقوس الشيعية

بدأت الطرق الصوفية استعادتها للاحتفال بمولد الحسين وسط إجراءات أمنية مشددة وتخوفات من تسلل الشيعة إلى الاحتفال أو حدوث مصادمات مع السلفيين.
منذ الأسبوع الماضي توافد عدد من مريدي الطرق الصوفية إلى حي الحسين التاريخي بالقاهرة، حيث نصبوا السرادقات في الشوارع المحيطة بالمسجد، وبدأوا في إقامة مجالس الذكر والحضرات بالإضافة إلى قراءة القرآن قبيل انطلاق الاحتفال بالليلة الكبيرة لمولد الحسين.
وشددت قوات الأمن من إجرائتها في محيط مسجد الحسين والشوارع المحيطة به، وشنت عدد من حملات التفتيش للمقيمين والمترددين عليه، وكشفت عن بطاقات الهوية الشخصية الخاصة بهم.
وطالبت قوات الأمن المقيمين في محيط المنطقة من مريدي الطرق الصوفية بالامتناع عن اصطحاب أنابيب البوتاجاز إلى الخيم، خوفًا من حدوث أي أضرار بالمنشآت وتعريض حياة القاطنين في تلك المناطق للخطر.
في ذات السياق أكد ائتلاف الآل والأصحاب أن أعضاءه سيتواجدون داخل الاحتفالات الصوفية بمولد الحسين لرصد الشيعة الذين سيتواجدون في الاحتفال، مؤكدين أن تواجدهم سيكون لمنع محاولات نشر الفكر الشيعي بالتزامن مع مولد الحسين.
كما حذرت وزارة الأوقاف المشاركين في الاحتفال بمولد الحسين من إقامة أي طقوس شيعية في محيط ضريح الحسين أو بمسجده.
في المقابل نفي الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الاوقاف أن يكون لديه أي معلومات حول إغلاق مسجد الحسين في ذكرى الاحتفال بالمولد، مطالبا بالرجوع إلى مديرية الاوقاف بالقاهرة والت يتبع لها مسجد الحسين للتأكد من ذلك.
ونفي الشيخ خالد خضر مدير أوقاف القاهرة أن يكون لديه أي علم بإغلاق المسجد خلال احتفالات مولد الحسين، قائلًا"معرفش".
وأضاف "خضر" في تصريح ل"البوابة" أنه لايوجد إغلاق لأي مساجد تتبع الأوقاف في الفترة الحالية.
وأشار مدير أوقاف القاهرة إلى أنه جديد في هذا المنصب ولايعلم البروتكولات المتبعة في حالة الاحتفال بالمولد، مؤكدًا أنه سيراجعها في الفترة المقبلة.
وتابع "خضر" أنه لايوجد مايدعو إلى إغلاق المسجد حاليا، لافتًا إلى أنه لا يتم إغلاق المسجد إلى في حالة الخطورة أما في غير ذلك فلا يتم إغلاق المسجد.
وأوضح مدير أوقاف القاهرة أنه تم إغلاق المسجد في ذكرى الاحتفال بعاشوراء فقط، تحسبًا لإقامة أي احتفالات شيعية.