رجح مستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف أتمار، اليوم الخميس، أن يكون قد تم تدبير هجوم قندهار الدموي الذي استهدف عددا من المسئولين رفيعي المستوى، بينهم سفير الإمارات لدى أفغانستان جمعة الكعبي، من خارج البلاد. وذكرت وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية أن أتمار وصل إلى إقليم قندهار أمس بناء على تعليمات الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني للتحقيق في ملابسات الحادث. وقال المستشار الأفغاني، في مؤتمر صحفي: إنه تم تنفيذ هذا الهجوم "بدعم من أعداء البلاد"، على حد وصفه. ولفت إلى أن حركة طالبان شنت سلسلة من الهجمات في اليوم ذاته، وأعلنت مسئوليتها عن هذه الهجمات، وكان من بينها هجوم كابول الدموي. واستدرك قائلا: إن طالبان نفت تورطها في هجوم قندهار خشية أن تكتسب سمعة سيئة بين الدول الإسلامية المقربة من الحكومة الأفغانية. يشار إلى أن هجوم قندهار أسفر عن مصرع خمسة دبلوماسيين من دولة الإمارات وبعض المسئولين الأفغان البارزين، فضلا عن إصابة أكثر من 10 آخرين بينهم السفير الإماراتي وحاكم قندهار. وتعهد الرئيس عبدالغني بالانتقام إثر الهجوم القاتل الذي وقع كذلك في العاصمة كابول أمس الأول الثلاثاء وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 38 قتيلا وأكثر من 70 جريحا. وأكد عبدالغني أن قتلة الشعب الأفغاني لن يبقوا آمنين في أي ركن من أركان البلد. وندد عبدالغني بجماعة طالبان لإعلانها المسئولية عن قتل مدنيين عاديين، بينهم نساء.