تعهد الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، بالدفاع عن الاستثمارات الأمريكية والوطنية في المكسيك، التي استهدفها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في خطاباته. وفي ختام اجتماع ضم دبلوماسيين مكسيكيين، في العاصمة مكسيكو سيتي، أمس الأربعاء، قال الرئيس المكسيكي "سنحمي الاستثمارات الوطنية والأجنبية في المكسيك، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على المكسيك كمكان آمن وجذاب للمستثمرين". وقبيل تصريحات الرئيس المكسيكي بساعات جدد ترامب التأكيد على أنه سيبني الجدار الحدودي بين أمريكاوالمكسيك، مؤكدا أيضا أن حكومة المكسيك ستسدد كلفة هذا المشروع، إما فورا أو لاحقا. كما رجح ترامب فرض ضرائب إضافية على الشركات التي تصنع منتجاتها في المكسيك وتصدرها إلى الولاياتالمتحدة. وشدد بينا نييتو في كلمته أن حماية المواطنين المكسيكيين في الولاياتالمتحدة، وسيادة المكسيك الوطنية ومصالحها أمران غير قابلين للتفاوض، مشيرا إلى أن بلاده ستسعى لإبرام اتفاقيات تمنح المستثمرين في كنداوالولاياتالمتحدة الثقة للاستمرار في التجارة والاستثمار مع بلاده. كما رفض الرئيس المكسيكي تهديد ترامب بفرض ضريبة على عبور الحدود على الشركات، التي تصنع منتجاتها في المكسيك وتصدرها إلى الولاياتالمتحدة. وكانت شركة "فورد" قد أعلنت الشهر الجاري عن إلغاء مشروع بناء مصنع لها في المكسيك بقيمة 1.6 مليار دولار، لتستعيض عنه بالاستثمار في إحدى منشآتها في شمال الولاياتالمتحدة لصنع سيارات تعمل بالكهرباء. وجاء قرار "فورد" بعد ساعات قليلة من اقتراح ترامب فرض رسوم جمركية على سيارات شركة "جنرال موتورز"، التي تصنعها في المكسيك وتصدرها إلى الولاياتالمتحدة.