تعاني قرية نشوة التابعة للوحدة المحلية ببردين في محافظة الشرقية، من تجاهل المسئولين لمشاكلها التي تفاقمت في ظل إهمال مسئولي المجلس المحلي، ومع كل محافظ جديد يأتي يتجدد أمل الأهالي أن تدخل قراهم المحرومة من الخدمات نطاق الخدمة، وأن يضع المحافظ خطة دخول الخدمات إليهم ضمن أولوياته، إلا أنه لا جديد يحدث، فالجميع في سبات عميق، لا يعبئون بأبسط الخدمات التي يمكن أن تقدم لفقير. وقال السيد عطوة، أحد أهالي قرية نشوة، عامل بالوحدة المحلية ببردين: إن القرية تفتقر لأبسط الخدمات الحيوية، وتعاني من إهمال شديد، مطالبا محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد بالموافقة على إنشاء محطة صرف صحي، حيث إنه تم توفير قطعة أرض زراعية على مساحة 4 قراريط منذ مايقارب 10 سنوات، بالمجهودات الذاتية للأهالي وتم رفض الطلب حيث وقوع الأرض خارج الحيز العمراني، مؤكدا أن هذه الأرض المتاحة فقط والأقرب إلى الحيز العمراني، مما يضطر الأهالي لتكسير الشوارع وأيضا الطريق الرئيسي بالقرية "خط سير الميكروباص"، لتوصيل الصرف الصحي وبطريقة عشوائية، مما يعرقل سير السيارات علي الطريق، فضلا عن قيام البعض بعمل مطبات عشوائية دون الرجوع للمسئولين عن الطرق والكباري، ما تسبب تكسير السيارات علي الطريق، مطالبا بترقيع وسفلتت الطريق الذي يبلغ طوله 12 كيلو من القرية إلى مدينة الزقازيق. فيما طالبت هبة محمد "معلمة"، الوحدة المحلية بالاهتمام برفع القمامة المتراكمة في محيط المدارس الابتدائية والمعهد الديني الأزهري بالقرية لمنع إصابة الأطفال بالأمراض والأوبئة الناتجة عن التلوث البيئي، فضلا عن انتشار تلال القمامة في كل الشوارع والطريق العام بالقرية. وأعربت "أميرة "عن استيائها الشديد، من إغراق مياه الصرف الصحي لدار المناسبات أمام منزلهم، فضلا عنن الرائحة الكريهة والذباب والبعوض، وعرقلة السير في هذه المنطقة. "تم تخصيص قطعة أرض على مساحة 7 قراريط لبناء مركز شباب ورياضة بالقرية، منذ ما يقرب من 6 سنوات، ولم ينفذ حتى الآن ولم يتم الموافقة عليه، مما يضطرنا للجوء للملاعب الخاصة وتأجير الساعة بحوالي 90 جنيها"، حسبما قال أحمد مصطفي أحد شباب القرية. وأكد الحاج "إبراهيم"، أحد الفلاحين بالقرية، علي أهمية توصيل مياه الري للأراضي الزراعية، مشيرا إلى تدهور الزراعة ودمور التربة بسبب الاعتماد علي المياه الجوفية، فضلا عن التكلفة الباهظة التي يتكبدها الفلاح بتأجير "ساعة الإرتوازي" والتي كانت منذ سنة ب20 جنيها فقط والنهاردة بتتجاوز 70 جنيها بسبب غلاء الوقود والمحروقات. وقال السيد عطوة، أحد الأهالي: إن القرية متوفر بها "مجمع خدمات" مكون من 3 طوابق على مساحة أرض كبيرة، على أن يكون الطابق الثاني دار مناسبات وغير مستغل بالمرة، والطابقان مهملان ولم يستغلا هما الأخرين بأي حال. وناشد "عطوة" محافظ الشرقية بالموافقة علي طلب القرية بتخصيص الطابق الأرضي لوحدة محلية مستقلة لقرية نشوة بديلا عن الوحدة المحلية بردين، حيث تبعد بردين عن قرية نشوة والقري المجاورة حوالي 15 كيلو مترا، وكانوا قد تقدموا بطلب في هذا الشأن إلا أن الشئون القانونية رفضت. "أعمدة الإنارة بالشوارع معظمها عطلان، وخطة الإنارة بالوحدة المحلية تتلكئ في الصيانة، وكل فين وفين على مايهتموا وييجوا وإحنا بنخاف وإحنا راجعين من الدروس بالليل" حسبما قالت "بسمة طالبة بالثانوية من أبناء القرية". من جهته قال محمد الدالي، رئيس الوحدة المحلية ببردين: إننا نعمل بجهد كبير؛ لكن تكمن المشكلة في الأدوات المتهالكة المستخدمة في الرفع والإزالات من جرارات ولوادر، والتي لاتقوي حتى على عمل إزالات.