دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى توفير الدعم اللازم لتطوير قدرات الجيش تسليحا وتدريبا، مؤكدا ضرورة بناء جيش عراقي دفاعي وطني ومهني قوي يكون في خدمة الشعب بكل مكوناته. وشدد معصوم - خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، اليوم الخميس، رئيس أركان الجيش الفريق أول عثمان الغانمي والوفد العسكري المرافق له بمناسبة ذكري تأسيس الجيش- على ضرورة التركيز على حماية السكان المدنيين والحفاظ على البنى التحتية خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم(داعش) الإهابي. وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة العراقية بكافة تشكيلاتها في معارك تحرير الموصل ونجاحها في تطهير أحياء ومناطق شاسعة من قبضة داعش. من جانبه، عرض رئيس أركان الجيش لتطورات العمليات العسكرية الجارية في الموصل ومحافظة نينوى، مؤكدا تصميم الجنود على دحر تنظيم داعش والقضاء على عصابات الإرهاب واستعادة الأمن للمواطنين في جميع أنحاء العراق. على صعيد متصل، قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أن الجيش لم يكن لفئة أو حزب أو طائفة أو دين بل هو للعراقيين جميعا يحمل أهدافهم ويحمي تطلعاتهم ويختصر وحدتهم غير القابلة للانفصام برغم كل ما تعرض له وما واجهه بقي وفيا لمبادئه. وهنأ النجيفي، في تصريح صحفي، الجيش العراقي بمناسبة ذكري تأسيسه، مؤكدا أن نصره الناجز على الأبواب وسيخلص العالم من شرور أبشع تنظيم إرهابي. يذكر أنه بعد ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني في العراق تشكلت أول حكومة عراقية بادرت إلي بناء نواة الجيش العراقي في 6 يناير عام 1921 خلال الانتداب البريطاني على العراق، حيث تم تشكيل فوج حمل اسم "موسى الكاظم" الذي تألف من ضباط عراقيين سابقين كانوا يعملون في الجيش العثماني في ثكنة الخيالة في الكاظمية في بغداد. والقوات المسلحة العراقية هي القوة النظامية لجمهورية العراق، وتتألف من القوة البرية والبحرية والجوية ومقر قيادتها في العاصمة (بغداد)..وتم إنشاء القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937.. ووصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية-الإيرانية حيث بلغ عدد أفراده مليون جندي.. وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر ممثل سلطة الاحتلال الأمريكي بول بريمر قرارا بحل الجيش العراقي،وأعيد تشكيل الجيش وتسليحه، وهو يحتل المرتبة 58 بين جيوش العالم.