توقَّع كليمنس فيوست، رئيس معهد "ايفو" الألماني للبحوث الاقتصادية، انسحاب إيطاليا من اليورو إذا لم يتحسن مستوى المعيشة. وقال رئيس المعهد، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية نقلتها صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم الإثنين: إنه يعتقد أن الإيطاليين سيرفضون التعامل باليورو وسيعودون مرة أخرى إلى الليرة. وأضاف فيوست أن"مستوى المعيشة في إيطاليا هو نفس المستوى الذي كانت عليه عام 2000، وإن لم يتغير الوضع، فإن الإيطاليين في مرحلةٍ ما سيقولون: نحن لا نريد منطقة اليورو هذه أكثر من ذلك". وتابع: "لو كان البرلمان الألماني وافق على برنامج إنقاذ أوروبي لإيطاليا، كان دافعو الضرائب الألمان سيتعرضون لمخاطر لا يعرف حجمها ولا يمكن السيطرة عليها"، مشيرًا إلى أنه لا يجب على المشرِّعين الألمان الموافقة على القيام بذلك، فإيطاليا لا تسعى لبرنامج الإنقاذ هذا ولكن تركز الحكومة في روما على تأمين استقرار قطاعها المصرفي، بدءًا من إنقاذ بنك "مونتي دي باشي دي سيينا"، الأقدم في البلاد، والذي يحتاج لخطة إنقاذ تُقدَّر ب4.26 مليار استرلينى. وانتقد مسئولون إيطاليون مؤخرًا البنك المركزي الأوروبي بسبب مضاعفة تقديراته لعجز رأس المال لبنك "مونتي دي باشي دي سيينا"، الذي تحاول الدولة إنقاذه. وقال وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان: إن على البنك المركزي الأوروبي توضيح لماذا ضاعف تقريبًا تقديراته لعجز رأس المال.