شتاينماير: التماسك الاجتماعي هو السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب

كد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن أسلوب الحياة الديمقراطي لا يزال يتمتع بجاذبية قوية على مستوى العالم، وذلك على الرغم من الإرهاب وانتشار أشكال الحكم السلطوي.
وفي تصريحات لصحيفة "راين نيكار تسايتونج" الألمانية الصادرة أمس السبت، قال مرشح الائتلاف الحاكم في ألمانيا لمنصب الرئيس "ثمة وقت طويل قبل نهاية نموذجنا الحياتي"، لافتاً إلى أن حرية الرأي وتكافؤ الفرص والمشاركة السياسية لا تزال كما كانت، تتمتع بجاذبية على مستوى العالم.
وأضاف شتاينماير أن" الناس يريدون أن يتم الاستماع إليهم، كما أنهم يرغبون في المشاركة في المجتمع، وبالتحديد اليوم يمكن لكل واحد أن يرى في وسائل التواصل الإجتماعي إلى أي مدى وصلت جاذبية حرية التعبير عن الرأي وتكافؤ الفرص في تحقيق الرخاء والمشاركة السياسية".
وأعرب شتاينماير عن تأثره بردود أفعال غالبية الناس على الهجوم الإرهابي في العاصمة الألمانية برلين، لافتاً إلى أن هذه الردود اتسمت بالعقل والتضامن والمواساة، بدلاً من الكراهية والتحريض وإثارة الذعر، وتابع شتاينماير أنه رأى في هذه الردود، إشارة مهمة مفادها "أننا لن ندع الإرهابيين يفسدون تصوراتنا عن الحياة وتعايشنا".
وطالب شتاينماير بمراجعة الاحتياطات الأمنية وتحسينها في حال الضرورة، ولكن التماسك الاجتماعي يعد في النهاية، هو السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب.