تحدى أبوبكر شيكاو، زعيم جماعة «بوكو حرام» النيجيرية الإسلامية المسلحة، تصريحات الرئيس النيجيرى محمد بخارى، نافيًا ما قاله بشأن طرد التنظيم الإرهابى نهائيًا من غابة سامبيسا شمال شرق نيجيريا التى تعد أكبر معقل للتنظيم، فيما كشفت مواقع إعلامية محلية هناك، أن التنظيم الإرهابى يتلقى دعما بالمال والسلاح من إسرائيل. وقال «شيكاو»، فى إصدار مرئى، باللغة العربية والهوسا أمس الأول، مدته 25 دقيقة، إنهم بأمان، وإن ما يزعمه الجيش النيجيرى بأن خططهم تمكنت من كشف عناصر التنظيم والقضاء عليهم، محل «كذب»، متابعًا: «إن كنت سحقتنا بالفعل، فكيف ترانى هكذا، وكم مرة قتلتنا فى نعيك المزيف؟». ويعد الإصدار المرئى الصادر، من زعيم جماعة بوكو حرام هو الأول منذ سبتمبر الماضى، عقب ظهوره لنفى تصريحات الجيش النيجيرى بشأن إصابته، بقوله: «سنواصل القتال بمواصلة القتال حتى فرض دولة إسلامية فى شمال نيجيريا، فلدينا خليفتنا، لسنا جزءًا من نيجيريا». وتخالف تصريحات «شيكاو»، ما أعلنه الجيش النيجيرى منذ يومين بأنهم استعادوا غابة سامبيسا -التى تمتد ل1300 كيلومتر مربع- من الجماعة الإرهابية المبايعة لتنظيم داعش، وزعيمها أبوبكر البغدادى. فى الوقت نفسه، كشفت مواقع نيجيرية وعلى رأسها موقع «whatsupic» بأن جماعة بوكو حرام الإرهابية تتلقى دعمًا وتسليحا من إسرائيل، لافتًا إلى أن الجيش النيجيرى استولى على شحنة من هذه الأسلحة فى مخيم تابع لجماعة بوكو حرام فى غابات سامبيسا بعد مهاجمته. وبحسب تقرير الموقع النيجيرى باللغة الإنجليزية، فإن الأسلحة الإسرائيلية الصنع، التى تمكن الجيش من الاستحواذ عليها، وصلت إلى أكثر من 10 آلاف قطعة من بينها صواريخ وقذائف وأسلحة يدوية، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأسلحة حزمة من صواريخ M-302 الإسرائيلية الصنع التى تصل مداها إلى 150 أو 200 كيلومتر. ويستمر النزاع بين الجيش النيجيرى وعناصر جماعة بوكو حرام منذ 7 سنوات شمال شرقى البلاد. وأعلنت الحكومة النيجيرية، مرات كثيرة تحقيق انتصارات على الجماعة، إلا أن دخول المنطقة التى تعد بؤرة للنزاع فى «ولاية بورنو» يخضع لرقابة شديدة، فيما تستمر هجمات «بوكو حرام» على الدولة التى أوقع تمردها 20 ألف قتيل على الأقل، وأرغم حوالى 2.6 مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ 2009، بحسب وسائل إعلام نيجيرية. وتعانى جماعة بوكو حرام من حالة الانقسام الداخلى، بين القيادة القديمة بزعامة أبوبكر شيكاو، والقيادة الجديدة التى أعلن تنظيم داعش الإرهابى تنصيبها بأوامر من أبوبكر البغدادى منذ عدة شهور، ويتولاها المدعو أبومصعب البرناوى.