أعلن مكتب جماعة الإخوان بالخارج برئاسة أحمد عبدالرحمن، استقالته من الجماعة، أمس، بدعوى إتاحة الطريق أمام الشباب من أعضاء الجماعة والمجلس الجديد المنتخب منذ عدة أيام لتشكيل مجالس جديدة، رغم نفى جبهة القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت، تشكيل أى مجلس أو إجراء انتخابات جديدة. وقال المكتب فى بيانه، إن الاستقالة جاءت بعد تنفيذ مبادرة يوسف القرضاوي، القيادى بالجماعة ورئيس ما يعرف بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والخاصة بإجراء انتخابات جديدة داخل صفوف «الإرهابية». وجاء فيها نصًا: «على الرغم من أن مكتب الخارج هو المؤسسة الوحيدة التى لم تنته مدتها اللائحية، إلا أنه سيكون أول المستجيبين لتطلعات الصف واحتياجات المرحلة من بناء مؤسسات جديدة وإجراء انتخابات شاملة». ونوه مكتب الجماعة، إلى وجود خطوات جادة بمكاتب الإخوان فى الدول العربية بتقديم استقالتها للمكتب الجديد بناءً على الانتخابات التى تم إجراؤها، لتشكيل مكاتب وإدارات جديدة بعيدًا عن «عواجيز» الجماعة وعلى رأسهم محمود عزت، وإبراهيم منير ومحمود حسين، نائبا مرشد الإخوان. وتشكل مكتب الإرهابية بالخارج فى يناير 2015 بقرار من اللجنة الإدارية العليا الأولى، وحدد قرار التشكيل اختصاص المكتب فى إدارة المصريين بالخارج الذين خرجوا بعد 3 يوليو 2013 هاربين من مصر، على أن تكون تبعية المكتب لمكتب الإرشاد بالداخل مباشرة، وأن تكون علاقته برابطة الجماعة والتنظيم العالمى علاقة تنسيقية. وعلق حمزة زوبع، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا، على قرار استقالة المكتب، مؤكدًا أنه «صائب» ويأتى فى إطار ترسيخ مرحلة جديدة داخل الجماعة. وذكر زوبع، فى تصريحات تليفزيونية على إحدى قنوات الجماعة بتركيا، إن هناك «حراكًا» جديدًا داخل الإخوان نتج عنه مكتب عام جديد لها، مضيفًا: «على الجميع أن يتقدم باستقالته، ويجب على القيادة القديمة أن تفسح المجال أمام الشباب، فعودة المكتب القديم للصورة لن تحل المشكلة». من جانبه، قال سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة بالخارج يعيشون حالة من الانقسام والانشقاق لعدم وجود قيادة قوية تقودهم وتجمعهم، فى ظل الصراع الكبير مع جبهة محمود عزت، مما دفعهم إلى اتخاذهم خطوات جادة للخروج من تحت سيطرته بإعلان وجود انتخابات ومجالس جديدة. وأضاف عيد، فى تصريحات ل«البوابة»، أن أعضاء الجماعة بالخارج أعلنوا الانقلاب على جبهة «عزت»، الذى يمتلك التمويل الفعلى للجماعة، ويسعى لإقصاء أى شخص يشاركه فى القيادة وهو ما يدفع مكاتب الجماعة لإعلان استقالاتها وتقديمها للمجلس الجديد، حيث يرون فيه الشرعية الجديدة للإخوان، بعيدًا عن العواجيز.