مؤيد ل"القذافي" وراء اختطاف الطائرة الليبية في مالطا

أفرج خاطفا الطائرة الليبية التى هبطت فى مطار مالطا، أمس، عن جميع ركابها، بعد وقت من الإعلان عن بدء التفاوض معهما. وكانت وسائل إعلام فى مالطا أفادت، الجمعة، باختطاف طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الإفريقية، خلال رحلة داخلية فى ليبيا، وعلى متنها 118 شخصًا، فيما زعم خاطفا الطائرة أن لديهما قنبلة يدوية.
وادعى أحد الخاطفين أنه من مؤيدى العقيد معمر القذافى الذى أطيح به سنة 2013، وأنه على استعداد لإطلاق سراح جميع الركاب دون الطاقم، إذا تمت الاستجابة لمطالبهما التى تظل غير معروفة، حسبما ذكرت شبكة تليفزيون «بى بى سى».
وكان قائد الطائرة الليبية المختطفة قد ذكر عبر اتصال لاسلكى أن الخاطفين لديهما عبوة ناسفة محلية الصنع ويهددان بتفجير الطائرة، وفقًا لصحيفة «الوسط» الليبية، غير أن صحيفة «تايمز أوف مالطا» ذكرت أن هناك خاطفا واحدا للطائرة وأنه مسلح بقنبلة بدائية الصنع.
من جهته، أوضح مدير شركة «الخطوط الإفريقية» الليبية أبوبكر الفورتية، أن «خاطفي الطائرة طلبا أثناء المفاوضات معهما منحهما اللجوء السياسى إلى مالطا».
وأكد الفورتية «نزول جميع ركاب الطائرة الليبية المختطفة واحتفاظ الخاطفين بالطاقم المكون من 7 أشخاص داخلها».
وقبيل بدأ المفاوضات بين السلطات الليبية والخاطفين، أكد مصدر بشركة الخطوط الإفريقية المالكة للطائرة الليبية المختطفة، أن «الخاطفين هددا بتفجير «جولاطينة» (قنبلة يدوية محلية الصنع) حملاها لإجبار طاقم الطائرة على التوجه والهبوط بمطار مالطا».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر له علاقة ببرج المراقبة الجوية بمطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، الذى كانت ستتوجه إليه الطائرة قبل اختطافها، قوله: «إن تلك المعلومات بشأن كيفية اختطاف الطائرة، والسلاح المستخدم فى ذلك، كشفها لبرج المراقبة الجوية الكابتن طيار على ميلاد (قائد الطائرة المختطفة)، فى آخر اتصال لاسلكى بينه وبين البرج».
وأكد مصدر بوزارة الخارجية فى حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأمم المتحدة، لوكالة الأنباء الليبية أن وزير الخارجية محمد سيالة، بدأ على الفور اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية المالطى والحكومة المالطية على أعلى المستويات لمتابعة الحادث.
وفى إفادة ل«بى بى سي»، قال مصور بوكالة «رويترز» للأنباء موجود بالمطار إن بوسعه رؤية عدد من الجنود وعربات القوات الخاصة فى الموقع. وجرى تحويل مسار عدد من الرحلات المتوجهة إلى مالطا لتهبط فى جزيرة صقلية الإيطالية.
وقال رئيس الوزراء المالطي، جوزيف موسكات: «تلقينا إنذارًا بشأن اختطاف طائرة وتحويل مسارها لمالطا»، وأضاف أن القوات الأمنية اتخذت إجراءاتها فى المطار، بعدما هبطت فيه.
وأضاف موسكات، أن فرق الطوارئ فى حالة استعداد، كما أكد مسئولو مطار مالطا الدولى أن فرق الطوارئ انتشرت فى الموقع.