«أوباما» يعزى.. و«ترامب» يصف العملية بسلسلة من «إرهاب الإسلاميين ضد المسيحيين».. ورئيس وزراء سلوفاكيا: كأس الصبر امتلأت أغلقت ألمانيا، أمس الثلاثاء، أسواق عيد الميلاد فى برلين، حدادًا على أرواح الضحايا ال12 الذين لقوا حتفهم، إثر دهسهم بحافلة يقودها مهاجر فى حادث يرجح أنه إرهابى. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين، أنها «فى حالة حداد». وقال وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيره فى بيان: «نحن مستمرون فى تقصى خلفية ودوافع الجناة.. وأيا كانت يجب ألا نجعلهم يسلبوننا حريتنا، ونحن قادرون على تحقيق بذلك». وأضاف أن هناك «أسبابا عديدة للاعتقاد» بأن عملية الدهس هى اعتداء. وقال الوزير لشبكة «زد دى إف» التلفزيونية العامة: «ما زلت حتى الآن لا أريد أن أنطق كلمة اعتداء على الرغم من وجود أسباب كثيرة تدفع للاعتقاد بذلك»، مضيفًا: «الواقعة قيد التحقيق». وتماثل عملية الدهس هذه الاعتداء الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية فى 14 يوليو عشية العيد الوطنى الفرنسى، حين دهس شائق شاحنة حشودا من المارة فى اعتداء نفذه التونسى محمد لحويج بوهلال، وأوقع 86 قتيلا من 19 جنسية، وأكثر من 400 جريح. وقال مركز دريسدن الإعلامى السياحى، إن السلطات أقامت كتلا خرسانية حول سوق شتريتسلماركت أحد أقدم أسواق عيد الميلاد لزيادة الإجراءات الأمنية. وقال وزير داخلية ولاية سارلاند الألمانية، أمس الثلاثاء، إن ألمانيا فى حالة حرب بعد أن قاد رجل شاحنة وسط سوق مزدحمة فى برلين وقتل 12 شخصا وأصاب 48 آخرين. وقال الوزير كلاوس بويلون لمحطة إذاعة «إس آر» الألمانية: «يتعين أن نقول إننا فى حالة حرب رغم أن بعض الناس يرغبون دائما فى رؤية الخير لا الحقيقة». وأعلنت شرطة برلين أمس الثلاثاء أنها تتعامل مع الهجوم بالشاحنة على حشد فى سوق لعيد الميلاد مساء أمس الأول الاثنين فى العاصمة الألمانية، على أنه ««اعتداء إرهابى مرجح». وأفادت الشرطة فى وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء على «تويتر»، بأن «محققينا يعتبرون أن السائق توجه بالشاحنة بصورة متعمدة صوب الحشد». وأعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة رجل بولندى داخل الشاحنة، وقالت: «الرجل الذى عثر عليه فى الشاحنة هو مواطن بولندى».. لكن مصدرًا أمنيًا قال ل«رويترز»، إنّ منفذ العملية مهاجر يبلغ من العمر 23 عاما من باكستان. وأكدت السلطات أنها اعتقلت مشتبها به يرجح أنه سائق الشاحنة الذى نفذ عملية الدهس، لكنها لم تعلن عن هويته ولا كشفت جنسيته أو انتماءه. والشاحنة المسئولة عن المأساة سوداء اللون، وتحمل لوحة تسجيل بولندية، ويرجح أنها سرقت من ورشة، بحسب «تغريدات» للشرطة. ودان البيت الأبيض بقوة «ما يبدو أنه هجوم إرهابى» شهدته برلين مساء أمس الأول الاثنين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى، نيد برايس، إن «أفكارنا وصلواتنا تذهب إلى عائلات وأقارب أولئك الذين قتلوا» فى عملية الدهس، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة عرضت على ألمانيا المساعدة فى التحقيق. ووصفه الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بواحد من «الهجمات المتواصلة للإرهابيين الإسلاميين على المسيحيين». وأعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، أن «الفرنسيين يشاركون الألمان الحداد». وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إن «كأس الصبر» الأوروبية بدأت تفيض حيال قضية الهجرة.. وقال روبرت فيكو فى مؤتمر صحفى: «الحقائق بسيطة.. مهاجر وصل إلى ألمانيا وحصل على صفة لاجئ.. يستجوب حاليا كمشتبه به فى أن يكون مسئولا عن هذه الجريمة الشنيعة البغيضة». وأضاف: «أعتقد أن كأس الصبر بدأت تفيض، وستتوقع الجماهير الأوروبية -وهى محقة فى ذلك- إجراءات أقوى حيال الهجرة». وكانت سلوفاكيا إحدى أشد الدول انتقادا لسياسة الاتحاد الأوروبى حيال موجات الهجرة غير المسبوقة، ورفضت حصص توزيع المهاجرين، ودعت إلى إجراءات أكثر تشددا على الحدود. كما رفضت سلوفاكيا استقبال المهاجرين من إيطاليا واليونان، معللة قرارها بمخاوف أمنية.