طالبت النائبة سولاف درويش، بتخصيص جزء من السفارات المصرية بالخارج للتواصل مع الرعايا المصريين. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، لمناقشة أوضاع المصريين بالخارج، بحضور السفير خالد يوسف مساعد وزير الخارجية. وقالت درويش: "هناك فرق بين تعامل السفارات المصرية مع المصريين فى الخارج، وبين تعامل سفارات الدول الأخرى مع رعاياها، لافتة إلى أن باقى الجنسيات تهتم باحترام الإنسان فى الخارج، حتى لو كان متوفيًا"، مستشهدة بمواقف سابقة، قائلة: "سافرنا لأمريكا وقابلنا المصريين هناك شكوا لنا بعض مشكلات فى إصدار بطاقة الرقم القومى، وتواصلنا مع السفارة المصرية بشأن المشكلة ووعد المسئولون بحلها، إلا أنه بعد مغادرتنا أبلغنا المواطنين بعدم حل المشكلة، وهو الأمر الذى تكرر أيضًا مع سفارة فرنسا". كما تساءلت النائبة عن الموقف الروسى تجاه تركيا بعد حادث اغتيال سفيرها أمس، مقارنة بموقفها مع مصر عقب حادث الطائرة الروسية. من جانبه قال السفير خالد يسرى، مساعد وزير الخارجية، إنه كان هناك تقارب روسى تركى مؤخرًا لتسوية الأمر فى سوريا، وهناك نظرية تتجه نحو أن حادث اغتيال السفير الروسى يهدف لضرب ذلك التقارب. وأضاف، من الوارد أن يدرس الروس الموقف جيدًا، قبل الإعلان عن موقفهم حتى لا يتسرعوا فى الحكم. وردًا على طلب تخصيص جزء للتواصل مع مشكلات المصريين، قال: "إمكانيات السفارات لا تسمح بتوفير محامٍ للمحامين، كما أن أمر شحن الجثامين تتم دراسته". من جانبه، عقب علاء عابد، رئيس اللجنة، قائلًا إن اللجنة لديها 10 محامين متبرعين لتحمل قضايا المصريين بالخارج، وهو ما رحب به السفير خالد يسرى، معلنًا أنه سيتم إبلاغ السفارات بذلك. من جانبه تساءل عاطف مخاليف، عضو اللجنة، عن مصير 30 ألف مصرى محاصرين بالسعودية بسبب التعليمات الأخيرة الصادرة بشأن موسم الحج بالسعودية، قائلًا: "هؤلاء الناس بيدعوا علينا دلوقتى". وعقّب السفير خالد يوسف، أن ذلك الأمر ليس مقصودًا به مصر فقط، بل قانون يتم تطبيقه على جميع الجنسيات.