اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حرم جامعة بيرزيت، واستولت على أجهزة حاسوب ومقتنيات خاصة باتحاد مجلس الطلبة، والكتل الطلابية. وأشار مسئولون في الجامعة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مبان في الجامعة، وحطّمت الأبواب الرئيسية بمبنى الإدارة، ومركز الحاسوب، وكلية العلوم، وقاعة كمال ناصر، واستولت على عدد من أجهزة الحاسوب، والرايات، والمقتنيات الخاصة بالكتلة الإسلامية، والجبهة الشعبية. ودعت الجامعة، في بيان لها، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، ولجم عبثية إسرائيل واستهتارها بالحقوق الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكها حرمة جامعاته. وأكدت أن هذا الاعتداء يأتي استمرارًا لتصعيد القمع الإسرائيلي والاقتحامات لمؤسسات التعليم العالي المختلفة، واستمرارًا لحملة الاعتقالات في صفوف طلبة بيرزيت، وغيرها من الجامعات، مؤكدة أن عدوان الاحتلال لن يَحول دون استمرار بيرزيت في أداء دورها الأكاديمي لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني خاصة، والإنسانية بشكل عام، ودورها النضالي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. بدورها عدّت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية اقتحامات الاحتلال المتواصلة للمؤسسات التعليمية انتهاكًا صارخًا يضرب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية وحرمتها، مؤكدة أن هذه الممارسات جريمة ومخالفة لكل المواثيق الدولية التي تكفل حماية المؤسسات التعليمية. وقالت الوزارة في بيان لها: "إن صمت المؤسسات الدولية وعدم إدانتها للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية السابقة هو ما شجّع الاحتلال الإسرائيلي على تكرار مثل هذه الانتهاكات والاقتحامات"، وجدّدت دعوتها لجميع المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية للجم هذه الانتهاكات، وفضحها، مشيرة إلى أن مؤسسات تعليمية عديدة تعرضت لمثل هذه الانتهاكات، الأمر الذي يهدد مستقبل الآلاف من الطلبة والمسيرة التعليمية برمتها".