انتشرت موجة من الجدل بين النساء داخل المجتمع الإسرائيلي، في أعقاب منع دخول بعض مساعدات أعضاء الكنيست لارتدائهن "تنورات قصيرة جدا"، إذ أثار الموقف حفضية المعتدلين من أعضاء مجلس النواب والناشطات النسويات حول أن يعتبر ذلك تراجعا للحريات الممنوحة للمرأة واتجاها نحو مواقف أكثر تشددا داخل المجتمع الإسرائيلي. من جانبها، خصصت صحيفة "هآرتس" العبرية افتتاحيتها ضد نزعة التدين التي تطال المؤسسات العامة في إسرائيل، ونشرت مقالا تحت عنوان "المواقف المُهينة التي تعرضت لها المساعدات البرلمانيات... تُعتبر محاولة إضافية للمس بحرية النساء تحت شعار الحفاظ على "الحشمة" أو "المس بمشاعر الآخرين". ووصفت الصحيفة الدعوات التي تطالب بمنع غناء النساء أو منع خدمتهن في الجيش لدواعي الاحتشام بأنها تديين للحيز الجماهيري وعملية إكراه شوفينية. كان أفراد الأمن في الكنيست الإسرائيلي قد منعوا شاكيد حسون، مستشارة عضوة الكنيست عن حزب العمل ميراف ميخائيلي أمس الأول من الدخول إلي المبني لارتداءها تنورة قصيرة جدا. وفجر الموقف حالة من الاستياء والغضب بين الشخصيات النسائية البارزة علي موقع "فيس بوك"، وكتبت الوزيرة، شيلي يحيموفيتش، موجهة حديثها لرئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين (الليكود)، "يبدو أن رئيس الكنيست، الذي يُتيح أن تكون جلسات الكنيست مُهينة، فوضوية، محرجة، وعدوانية بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة - وجد الوقت ليهتم بالأمور الأكثر أهمية أخيرًا، أعطى تعليمات واضحة بشأن "اللباس" وهي بمثابة تلطيف للتعليمات أن على "النساء ارتداء ملابس مُحتشمة"، وهناك وراء هذه التعليمات تفكير تقليدي، رجعي، مشوه تمييزي، وفوضوي. وقالت حسون، خلال تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية،"ارتديتُ تنورة، ولم تكن مُلفتة بشكل خاص، لم أُفكر بأي إثارة"، مضيفة "إن الحراس لم يسمحوا لها بالدخول إلى الكنيست، لمدة طويلة لأنهم لم يستطيعوا أن يُقرروا إذا كانت تنورتها قصيرة جدا أو أن لباسها ليس محتشما".