احتفلت اليوم سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني ال45 للاتحاد، بأحد فنادق القاهرة بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة والدبلوماسية وعدد من أعضاء مجلس النواب. وتنشر "البوابة نيوز" نص كلمة السفير جمعه مبارك الجنيبي سفير الإماراتبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية فى الاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين. نص كلمة السفير: تحتفلُ الإماراتُ العربيّةُ المُتّحدةُ في الثاني من ديسمبر ب«يومها الوطني»؛ ذلك اليومُ من العامِ 1971 الذي وُلِدَت فيه تَجربتُها الرائدةُ في قيامِ الاتحاد، التي استطاعتْ أنْ تواجِهَ التّحدِّيات، وأنْ تُرَسِّخَ أركانَها وتأخذَ مكانَها المُتميّزَ في تاريخِ المنطقةِ. ويُمثِّلُ هذا اليومُ مُناسبةً للتعبيرِ عن الفخرِ والاعتزازِ، يستذكرُ فيه المواطِنونَ والمُقيمونَ على حدٍ سواء العقليّةَ المسُتنيرةَ والحكيمةَ للقائدِ المؤسسِ، المغفورُ له بإذنِ اللهِ تعالى.. الشيخ زايد بن سُلطان آل نهيان طيّب اللهُ ثراه، وإخوانُه حكامُ الإماراتِ، الذين آمنوا بالوحدةِ وعملوا بإخلاصٍ من أجلِّ تحقيقها والحفاظِ عليها. إنَّ احتفالَنا باليومِ الوطنيّ الخامسِ والأربعين لا يقتصرُ على ذكرى التأسيس فحسبْ، ولكنّه احتفالٌ بالإنجازاتِ أيضًا.. إنجازاتٌ تحقَّقَت في مسيرةِ البناءِ والتنميّة، على يدِ حكامِ الإمارات، وعلى رأسِهم سيدي صاحبُ السموِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسُ الدولةِ –حفظه الله– وإخوانُه أصحابُ السموِ أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد.. حكامُ الإمارات، حيثُّ حوَّلت حكومةُ دولةِ الإماراتِ مفهومَ سعادةِ المواطنين والمقيمين على أرضِ الدولةِ من مفهومٍ فكري، إلى نهجٍ وسلوكٍ ومُمَارساتٍ يوميّة، عبر مشاريعَ ومُبادراتٍ وخدماتٍ تُقدِّمُها إلى كافةِ أفرادِ المجتمع، وحوّلت الآمالَ والطموحاتِ إلى إنجازاتٍ واقعيّة لراحةِ الناسِ وإسعادِهم وخلقِ مستقبلٍ واعدٍ لأبنائهم. ويُعَدُّ التطورُ السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ والمؤسسيّ في دولةِ الإمارات أحدَ الجوانبِ الهامةِ في مسيرةِ نجاحِ تجربةِ الاتحاد؛ حيثُ تتبنّى الدولةُ نهجًا مُتوازنًا ومُتدرجًا في إحداثِ التغيير، آخذةً في الاعتبارِ الخصوصيةَ التاريخيةَ والدينيةَ والثقافيةَ للمُجتمعِ الإماراتي، والمُتغيراتِ الدوليةَ والإقليميةَ الراهنة، وذلك حرصًا على نهضةِ الدولةِ وتقدُّمها في مختلف المجالات. وبالرغمِ من كلِ التحوُّلاتِ والتغيُّراتِ الجذريةِ التي لحقت بمنطقةِ الشرقِ الأوسط والعالم خلال الأعوام الماضية، فإنَّ السياسة الخارجيّة لدولةِ الإمارات ظلّت ثابتةً، وتسيرُ وفقًا لقواعدَ ثابتةٍ ومبنيةٍ على الالتزامِ بالمواثيقِ والقوانينِ الدوليّةِ وحمايةِ حقوق الإنسان، حيث تبنّت الإماراتُ العربيةُ المتحدة منذ تأسيسها سياسةً خارجيةً ناجحةً ونشطةً، قوامُها التوازنُ والاعتدال، وعدم التدخُّل في الشئونِ الداخليةِ للدولِ الأخرى، وذلك من مُنطلق إدراكِها أنَّ لها موقعًا مسئولًا على الأصعدةِ العربيةِ والإقليميةِ والدوليةِ وغيرها. وعلى مدى مسيرةِ الاتحادِ، على مدى السنواتِ الخمس والأربعين الماضية، كان لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المُتحدة دورٌ إنسانيٌ رائدٌ على الساحتينِ الإقليميةِ والدولية. وقد برزَ ذلك الدورُ جليًا في الكثيرِ من المناطق التي تعرّضت لأزماتٍ وكوارثَ طبيعية أو نزاعات، حيث واصلت نهجَها الإنساني في تقديمِ المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها، ليصل إجمالي الدولِ التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدّمتها المؤسساتُ الإماراتية المانحةُ منذ تأسيسِ الدولةِ العام 1971 وحتى يومنا هذا إلى ما يربو على 178 دولةً. وقد جاءت المساعداتُ في مُجملها لِتركِزَ على سُبلِ تحسينِ حياةِ البشر، وهو مَا جعلَ الإمارات تتربّع على رأسِ قائمةِ الدولِ الأكثر سخاءً على مستوى العالم. وعلى الصعيدِ الوطني، حققتْ الإماراتُ العربية المتحدة مُعدّلات اقتصادية إيجابية، وتمكّنت من استيعاب وتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية، حيث يواصلُ الاقتصادُ الإماراتي طريقَه نحو النموِ والتنميةِ الشاملةِ وتطويرَ القطاعِ الصناعي في الدولة بخطى مُتسارعة ليكونَ منافسًا قويًا على الصعيدِ العالمي، وقد ارتفعَ الناتجُ المحلي الإجمالي للدولة في العامِ 2015 ليصلَ إلى 1.58 تريليون درهم إماراتي، على الرغمِ من أنَّ النفطَ والغاز قد وفّرا المحركَ لعجلةِ التنميةِ المتسارعة في الإمارات منذ تأسيسها في العام 1971، إلَّا أنَّ القيادةَ الرشيدةَ اتبعتْ استراتيجيات اقتصادية مُحفزة تعتمد على التنويع الاقتصادي أدّت إلى زيادةِ مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصادِ الوطني، مثل قطاعات: الصناعات التحويلية، والطيران، والسياحة، والمصارف، والتجارة والعقارات، والخدمات والطاقة البديلة، حيث وصلت نسبةُ مُساهمتها في الناتجِ المحليّ الإجمالي لأكثر من 76% خلال العام 2015، وهذا الأمرُ جعلَ الإمارات تتصدر قائمةِ الدولِ العربيةِ والشرق أوسطية للعام التاسع على التوالي في مؤشرِ الرخاءِ العالمي. كما شهدت الإماراتُ نهضةً كبرى في مجالِ الاستثمارِ، ما ساهمَ في توطين أفضل الممارساتِ العالمية في كافةِ مناحي الحياة والأنشطة، فبلغ إجمالي حجمِ الاستثماراتِ الإماراتية المتراكمة 126 مليار دولار خلال العام 2015، وتُعْتبر الإماراتُ أكبر مستثمرٍ عربيّ في الخارج؛ حيث تستثمرُ أكثر من 66.3 مليار دولار، كما أنَّ جهازَ أبوظبي للاستثمارِ يقع في المرتبةِ الثانيةِ عالميًا بنحو 792 مليار دولار، لذا فقد تم تصنيفُ الإماراتِ في المرتبة ال13 عالميًا، والأولى شرق أوسطيًا بين الوجهات الواعدة للمستثمرين خلال الفترة من 2013 حتى 2015، وهو ما عزّزَ عجلةَ النموِ والتنميةِ، فأصبحت الإماراتُ القاعدةَ الإقليميةَ المفضلةَ لكبريات الشركات العالمية. وترتبط الإماراتُ بعلاقاتٍ تجاريةٍ ثُنائية قوية مع كل دول العالم، وتتمتعُ بشراكةٍ اقتصاديةٍ مع أقوى الاقتصاديات العالمية، مكّنتها من أنْ تُصبحَ أكبر ملتقىً تجاريًا عالميًا، فموانئ دبي على سبيل المثال تُدير حركةَ التجارةِ العالميةِ عبر خمس قارات، وقد تمَّ تصنيفُها الأفضلُ عالميًا وفقًا لتقريرِ التنافسيةِ العالمية. وعلى صعيدٍ آخر احتلّتُ الإماراتُ المركزَ الثاني عربيًا ضمن قائمةِ الدولِ الأكثرُ سمعةً في العالم، كما أنَّ مدينة دبي حصدت المركزَ الأولَ على مستوى الشرقِ الأوسطِ كأفضلِ المدن سمعةً في العالم، وحصلت الإماراتُ على المرتبةِ الأولى عربيًا وشرق أوسطيًا وال 32 عالميًا في محورِ الأمنِ والأمانِ الذي يشمل كل المؤشّراتِ التي تتعلقُ بأمنِ وسلامةِ المواطنِ والمجتمع. وفي قطاعِ السياحةِ حصلت الإماراتُ على المركزِ الأولِ عالميًا في ثلاثةِ مؤشرات من مؤشرات التنافسية العالمية في هذا القطاع، وشغلت الإماراتُ بمفردها أكثر من 50% من فضاءات المعارض المقامة بالمنطقة، فأصبحت أكبر مركزَ جذبٍ سياحي وتجاري عالمي وموقعًا متميزًا لقطاعات المعارض والفعاليات الدولية وسياحة الحوافز، وهو الأمرُ الذي مكّنها من الفوزِ بتنظيمِ معرض أكسبو 2020 العالمي، كما أنَّ قطاعَ الطيرانِ حققَ قفزةً هائلةً في مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة، فاحتلَّ طيرانُ الإماراتِ المرتبةَ الأولى عالميًا، وطيرانُ الاتحادِ المرتبةَ السادسةَ، لأفضل شركات طيران مدني في العالم، كما حصل مطار دبي على المركزِ الأول عالميًا في قائمةِ أكبر مطارات العالم من حيث حجم الحركة وأعداد المسافرين، واحتلَّ أيضًا المركزَ الثاني عالميًا من حيث حركة الشحن الجوي. أصحابُ المعالي والسعادة،،، إنَّ الإمارات ليست أطول مبنى يشيده البشرُ في العالم، وليست أكبر مركز تسوق عالمي، إنها رمزٌ ونموذجٌ للمجتمعِ الحديث الذي يقوم على التسامح والانسجام المجتمعي المتلاحم، عبر نشر قيمِ احترامِ التعددية الثقافية، ما حقَّق قاعدةً راسخةً لبناءٍ تنموي شاهق وثابت ممتد. ففي مجال تنمية الإنسان أعلت بلادُنا الاهتمامَ بالتعليمِ والثقافةِ؛ لأنه الأساسُ في بناءِ الإنسان وتعظيم كيانه، من خلال بث الطاقة الإيجابية ورسم الأمل في نفوس أبنائها، فأطلقت عامَ القراءةِ لهذا العام، وأصدرت قانونَ القراءةِ لأول مرةٍ في تاريخ القوانين والتشريعات العالمية، لتصبحَ الإماراتُ واحةً للمعرفة. كما أعلت الدولةُ اهتمامَها بالشبابِ وبالمرأةِ والطفلِ، وجعلته أولويةً أولى في أجندتها الوطنية، كونُ الشبابِ هم ركيزةُ الوطنِ وطاقته المتجددة، وإيمانًا من القيادة الحكيمة بأنَّ الشبابَ المتسلحَ بالانتماء والعلم هو القادرُ على تحملِ المسئولية، فوفرت لهم الفرصَ المناسبةَ لتأهيلهم للمشاركةِ في اتخاذِ القرارات، وتمكينُهم من لعبِ أدوارٍ قيادية في مسيرةِ الازدهارِ والتطور، عبر ضخِ دماءٍ جديدةٍ في مختلف الوظائف والمناصب القيادية. ومَنحت المرأةَ أيضًا دورها الرائدَ في المجتمع فشقّت طريقها بجهودها في عملية التنمية والتقدم بدعمٍ غير محدود، فكانت ثمرةَ ذلك أنْ تصبحَ مساهمةُ المرأةِ في القطاعِ الحكومي تزيد على 40%، وأصبحت المرأةُ تعملَ في كافةِ القطاعات والوظائف، ولتحقيق العدالة والمساواة أنشأت مجلسَ الإمارات للتوازن بين الجنسين في العام 2015 بهدفِ تقليص الفجوة بينهم، ولتقديم المبادرات والمشاريع المبتكرة التي تسهم في تحقيق التوازن بين الرجلِ والمرأة. ولعلَّ التشكيلَ الوزاري الأخير خير دليل على ذلك حيث ضمت الوزارةُ 8 وزيرات، أصغرهن عمرها 22 عامًا، وغالبية الوزراء من الشباب فبلغ متوسط أعمار الوزراء 38 عامًا، وضمت الوزارة وزارات مبتكرة كوزارة التسامح، والتي تعمل على ترسيخ التسامح كقيمةٍ أساسية في مجتمع الإمارات، ووزارة الشباب المعنية بقضايا الشباب باعتبارهم طاقة ووقود المجتمع وآماله في المستقبل، ووزارة السعادة التي تعمل على مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيقِ سعادةِ المجتمع استعدادًا للمرحلةِ القادمة من التنمية، ورفد قطاع التعليم بثلاثة وزراء، وتشكيل مجلس أعلى للتعليم لمتابعتها، بالإضافة إلى تشكيل مجلس لعلماء الإمارات بهدفِ تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة. وهذا لإدراك القيادة لأهمية كل عنصر من العناصر اللازمة لنجاح وتميز الدولة في كافة المجالات. إنَّ طموحاتِنا ليس لها حدودٌ، وآمالَنا وتطلعاتِنا ليس لها نهاية، لذا فإنَّ ثمرة جهودنا توجت بسعينا إلى أنْ نصبح جزءًا من المجتمع الفضائي العالمي لاستكشافِ الفضاء، عبر إطلاق مسبار الأمل، الذي يُعَدُّ أول مسبارٍ عربي وإسلامي يهدفُ لاكتشاف أغوار الفضاء، وصولًا إلى كوكبِ المريخ قبل حلول العام 2021، لتكون دولةُ الإمارات بذلك ضمن تسع دولٍ في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكواكب. أصحابُ المعالي والسعادة،، إنَّ مصرَ جنةُ اللهِ في الأرضِ مهدُ حضارات العالم، تربطنا بها علاقات أخوة ومحبة، ترقى لمنزلة الانصهار والوحدة بين الشعبين، فتاريخُنا ومصيرُنا المشترك نسجَ خيوطَ تلك العلاقةِ الوثيقةِ بين البلدين. ولا شك في أنَّ الإمارات ومصر نموذجٌ فريدٌ في العلاقات البينيّة التي تربط بلدين وشعبين ببعضيهما البعض، على كافة المستويات الرسمية والشعبيّة وبكلِ أبعاد العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وإنَّ تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين ومواقفهما معًا لأكبر مؤشرٍ في قوة ومتانة العلاقة بينهما، فمصر من أولى الدول التي أيّدت بشكلٍ مُطلق اتحاد الدولة فور إعلانه، ودعّمته كركيزةٍ للأمنِ والاستقرارِ دوليًا وإقليميًا، والإماراتُ كانت من أوائل الدول التي دعمت وساندت مصر في حرب أكتوبر المجيدة، وقدمت كل إمكاناتها لدعمِ المجهودِ الحربي. ولن ننسى كلمةَ الشيخ زايد عندما قال عن البترول العربي إنه ليس أغلى من الدم العربي. ولعل لغةَ الأرقامِ هي خيرُ دليلٍ على قوة العلاقة بين البلدين، فعلى سبيل المثال، الإمارات هي أكبر شريك تجاري لمصر، فحجمُ التبادلِ التجاري بين البلدين تعدى 2.5 مليار دولار خلال العام 2016، كما تُعَدُّ الإمارات الدولة الأولى عربيًا ودوليًا من حيث حجم الاستثمارات في مصر، حيث بلغَ حجمُ الاستثمارات الإماراتية في مصر 6.168 مليار دولار حتى أكتوبر من هذا العام، ووصلَ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في مصر إلى 856 شركة تعمل في مختلف المجالات التي تدعم الاستثمار والاقتصاد المصري، كما وصلَ عددُ الأشقاء المصريين المقيمين بالإمارات إلى أكثر من 350 ألف مصري، يعيشون في وطنهم وبين أهلهم، ويشاركون في نهضة الإمارات بجهودهم المخلصة. كما أنَّ الزيارات المتبادلة والاتصالات المستمرة بين القيادات الرشيدة والمسؤولين في البلدين لا تنقطع، حيث زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مصر خلال هذا العام 2016 ثلاث مرات، وهذا يُعَدُّ مؤشرًا واضحًا لحجم علاقة الأخوة والصداقة بين البلدين. إنَّ هذا كله لا يُعبِّر إلا عن تمازج وتلاحم بلدين وشعبين يجمعهما أصلٌ وتاريخٌ ولغةٌ واحدة، ولهذا فإنَّ الإمارات تتطلع دائمًا إلى مصر المستقرة العزيزة الآمنة، التي تظل دائمًا الداعمة لاستقرار كافة بلداننا العربية، فمنذ نشأة مصر التاريخية وهي تلعب هذا الدور الذي لا يُمكن أنْ ينساه أي عربي. وكما قال الشيخ زايد: إنَّ نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعُب تحقيق أي استقرارٍ بوطننا العربي، ونجاحُ مصر في تحقيق ذلك هو مسئولية تتشارك فيها كافةُ البلدانِ العربية. ولا يفوتني في نهاية كلمتي إلّا أنْ أتقدّم بالتحية لشعب مصر العظيم الذي يجسد عظمة وعراقة شعب مصر في الجهدِ والعطاء لبلده حتى تظلُّ مصرَ في مكانتها وقوتها عزيزةً آبيةً، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نجحَ في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني لمصر الشقيقة، وأعلى مكانتها على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية. وختامًا، وفي هذه المناسبةِ، أتقدّمُ بأسمى آياتِ التهاني والتبريك إلى مقامِ صاحبِ السموِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى أخيه صاحبِ السموِ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله، وصاحبِ السموِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانِهم أصحابِ السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى حكومةِ وشعبِ الإمارات بمُناسبةِ اليومِ الوطني الخامس والأربعين للاتحاد. ولا يسعَني إلا أنْ أعربَ لكم عن تقديري وشكري لحضوركم الكريم، وأتمنى من اللهِ أنْ تتحقَّق الطموحات والآمال لبلدينا، وأنْ يوفقهما لما فيه الخير لأمتنا العربية.