واصل برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى العوائل العراقية في المناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي في محافظة نينوي ومركزها مدينة الموصل. وقالت المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالعراق سالي هايدوك، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة: إن الوصول إلى المدنيين في المناطق التي تمت استعادتها من "داعش" يمثل تحديًا متزايدًا، خاصة في الأماكن المستمر فيها القتال، مشيرًا إلى أن البرنامج يبذل كل ما بوسعه للتأكد من الوصول لكل متضرر، بغض النظر عن مكان وجودهم؛ لأنهم لا يزالون يتحملون مشاق لا يمكن تصورها. وأشارت إلى أنه منذ بداية عملية تحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي وفّر برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه مساعدات غذائية جاهزة للأكل لأكثر من 196 ألف شخص تضرروا من النزاع مع "داعش"، يشمل الأسر في مراكز الاستقبال والذين نزحوا إلى المخيمات التي أنشئت حديثًا أو أولئك الذين اختاروا البقاء في منازلهم داخل المناطق المستعادة. وتوفر كل حصة مواد غذائية أساسية تكفي لأسرة مكونة من 5 أفراد لمدة شهر، وتتضمن: الأرز والحمص والقمح والدقيق والسكر والملح ووقود الطهي، ووصل البرنامج بمساعداته الغذائية الشهرية إلى أكثر من 137 ألف شخص. وهناك أكثر من 3.1 مليون عراقي نزحوا بسبب الصراع منذ يونيو 2014 وبالتنسيق مع الحكومة العراقية تمكَّن برنامج الأغذية العالمي في أكتوبر الماضي من الوصول إلى 1.2 مليون شخص من النازحين العراقيين الأشد احتياجًا في جميع المحافظات الثماني عشرة من خلال مشروع المساعدات النقدية والحصص الغذائية العائلية الشهرية. وفي إطار عملية الطوارئ الإقليمية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع السوري، يدعم البرنامج أكثر من 50 ألف لاجئ سوري في العراق ممن لا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الغذائية.. وكجزء من هذا الدعم يقدم البرنامج البطاقات الإلكترونية التي تمنح الأسر حرية اختيار المواد الغذائية التي يرغبون في شرائها. على صعيد متصل، وجه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي بتشكيل غرفة عمليات خاصة بمحافظة نينوى تقوم على استنفار الجهود لتلبية احتياجات المواطنين بالمناطق المحررة في محافظة نينوي من المشتقات النفطية. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، في تصريح صحفي، إن وزير النفط وجّه المسئولين في الوزارة وشركة توزيع المنتجات النفطية وشركة تعبئة الغاز، بزيارة المناطق المحرَّرة والوقوف على احتياجات المواطنين، فضلا عن الإيعاز إلى شركة نفط الشمال وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب وشركة المصافي، والإسراع في عمليات تأهيل المنشآت المتضررة في المحافظة وإعادتها إلى الخدمة. يُذكر أن وزارة النفط قامت بتنفيذ حملات لتوزيع المشتقات النفطية وأخذت على عاتقها تجهيز المناطق المحررة في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وآخرها كان في القيارة والمشراق ومخيمات النازحين، باحتياجاتها من الوقود دعمًا منها لزخم المعركة؛ من أجل التخفيف من معاناة المواطنين.