سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي في حواره ل"البوابة ستار": الفلوس وراء غياب النجوم.. ورفضنا "آخر أيام المدينة" بسبب عرضه في 10 مهرجانات.. ومخرجه رفض المشاركة في "آفاق السينما العربية"
أكد الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى، أن الدورة الحالية كانت خالية من النجوم العالميين بسبب امتناع رجال الأعمال عن تمويلها، مشيرًا إلى أن لجنة المشاهدة هى التى رشحت فيلم «يوم للستات» لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية، وأن الفيلم جيد. وأضاف أن عدم إقبال نجوم السينما المصريين على حضور حفل الافتتاح أمر لا يعيب المهرجان، خاصة أن الإدارة قامت بتوجيه الدعوات لهؤلاء النجوم، كما ذكر أن مخرج فيلم «آخر أيام المدينة» رفض عرض فيلمه ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية».. عن الدورة الجديدة للمهرجان وما حدث به تحدث رزق الله ل«البوابة ستار». ■ على أى أساس تم اختيار فيلم «يوم للستات» ليكون فيلم الافتتاح؟ - لجنة المشاهدة هى المسئولة عن الاختيار، وهى التى رشحته للمشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وهى من اختارت أيضًا وقت العرض، وقد وافقنا نحن كإدارة للمهرجان على قرارات لجنة المشاهدة. ■ ولكن من الناحية الفنية يجده بعض النقاد غير لائق كفيلم افتتاح؟ - من الناحية الفنية هو فيلم جيد ويستحق المشاركة بدليل أنه تم اختياره للمشاركة فى أكثر من مهرجان مهم مثل مهرجان لندن، ودبى السينمائى، عقب اختيار مهرجان القاهرة له، وأتوقع له تمثيل مصر فى عدد آخر من المهرجانات، وقبل ذلك لم يكن فيلم الافتتاح مصريًا ولكن ما المانع عندما يكون هناك فيلم مصرى جيد أن تكون له الأولوية لأنه تشريف للصناعة السينمائية فى مصر. ■ لماذا يرى الكثيرون افتقاد المهرجان لعامل الإبهار بصفة عامة كما هو معتاد كل عام؟ - فى السنوات السابقة كان المهرجان يعتمد على التمويل التكميلى من مساهمات رجال الأعمال، ولكن ربما بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، أدى ذلك إلى اعتذارهم عن عدم تمويل الجزء الخاص باستضافة نجوم عالميين، وبرغم ذلك تمكنا من عقد هذه الدورة وهو أمر إيجابى ويحسب لإدارة المهرجان. ■ وماذا عن غياب النجوم عن حفل الافتتاح؟ - وجهنا دعوات لجميع النجوم ولدينا قائمة كاملة بالأسماء وبالفعل تلقينا اعتذارات مسببة للغياب، ولكن آخرين امتنعوا عن الحضور وهذا لا يعيب إدارة المهرجان، كما أن حفل الافتتاح شهد تواجد عدد كبير من النجوم الشباب. ■ وماذا عن اختيار الأسماء المكرمة فى المهرجان؟ - تم اختيار محمود حميدة، رئيسًا شرفيًا للمهرجان، فوجوده بمثابة تكريم متبادل له كقامة سينمائية كبيرة ولإدارة المهرجان فى وقت واحد، بالإضافة إلى تكريم الفنان أحمد حلمى نظرًا لإسهاماته الكبيرة للفن السينمائى وتم منحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما منحت الجائزة أيضًا للمخرج الكبير محمد خان، كما ستمنح نفس الجائزة للمخرج الكبير عمر سيزوكو، والمنتج حسين القلا، ويحيى الفخرانى الذى لم يتم تكريمه من قبل بالمهرجان، كما قمنا بإهداء الدورة الحالية لروح الراحل محمود عبدالعزيز الذى رحل قبل الافتتاح بيومين. ■ وما أهم الأعمال التى تعرض ضمن فعاليات المهرجان؟ - فى قسم آفاق السينما يقدم العرض العالمى الأول لفيلم «لحظات انتحارية»، للمخرجة إيمان النجار فى أول أفلامها الروائية الطويلة، بينما يُقدم قسم البانوراما فيلمين تسجيليين يعرضان للمرة الأولى هما «إحنا مصريين أرمن»، لوحيد صبحى، و«هامش فى تاريخ الباليه»، للمخرج هشام عبدالخالق، ودور المهرجان أيضًا لا يقتصر على تقديم الأفلام الجديدة، وإنما يمتد لدعم التجارب المتميزة فى السينما المصرية المعاصرة، لذلك استحدثنا قسم بانوراما للسينما المصرية الجديدة، ويُعرض فيه ثمانية أفلام من أهم إنتاجات عامى 2015 و2016 التى لاقت نجاحًا نقديًا وتجاريًا وشاركت فى أكبر مهرجانات العالم كلها، وتُعرض بترجمة للإنجليزية من أجل تعريف ضيوف المهرجان من الأجانب بجديد السينما فى مصر. ■ وماذا عن أزمة فيلم «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد؟ - مهرجان القاهرة يقضى بأن يكون عرض الفيلم فى مسابقته الدولية هو العرض الأول له فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط، وهذا الشرط لم يتوفر فى الفيلم، لأنه عرض فى مهرجانات دولية أخرى قبل مهرجان القاهرة، ولذلك وجدنا إمكانية مشاركة الفيلم ضمن برنامج «آفاق السينما العربية»، الذى يضم مجموعة من أفضل إنتاجات السينما العربية الحديثة، واقترحنا ذلك على مخرج الفيلم تامر السعيد، إلا أن المخرج رفض هذا الاقتراح، واشترط أن تكون مشاركته ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، وقد تمت الموافقة على هذا الشرط نظرًا للإعجاب بمستوى الفيلم والرغبة فى دعم هذا النوع من التجارب المعاصرة والمغايرة فى السينما المصرية، فقط طلب المدير الفنى من المخرج أن يتوقف عن إرسال الفيلم للمهرجانات الأخرى لحين عرضه فى مهرجان القاهرة، وذلك احترامًا لحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وكان رد المخرج تامر السعيد هو الموافقة، مع توضيح أنه كان قد اتفق بالفعل على المشاركة فى «3» مهرجانات، إلا أنه وبعد هذا الاتفاق فوجئ المهرجان بمشاركة الفيلم فى قرابة ال«10» مهرجانات، جميعها يسبق تاريخه موعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومنها ما يقل كثيرًا فى التاريخ والقيمة، وكأن فريق الفيلم يضع مهرجان القاهرة فى ذيل قائمة اهتمامه. كما أن هناك قسمًا للأفلام المصرية التى حصلت على جوائز من قبل ومنها فيلم «نوارة» لكى يرى الأجانب هذه الأفلام المصرية.