أكدت مصادر عربية مطلعة انسحاب وفد المغرب المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة المنعقد حاليا في العاصمة الغينية مالابو للتحضير للقمة العربية الإفريقية التي ستنطلق بعد غد في غينيا. وأوضحت المصادر أن انسحاب الوفد المغربي جاء احتجاجًا على وجود علم جمهورية الصحراء الديمقراطية، وهو الأمر الذي اعترضت عليه المغرب فيما أيدته الجزائر. وأضافت المصادر أن الاجتماع بدأ عاصفا حيث شهدت الجلسة الافتتاحية، التي شارك فيها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلافا حادا بسبب هذه المشكلة، فيما فشلت محاولة احتواء الموقف بين المغرب والجزائر. وكان أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، قد التقى الرئيس "تيودورو اوبايانج نجيما مباسونو" رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة والتي تستضيفها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بعد غد في لقاء شهد تبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الأمين العام حرص على أن يعرب خلال اللقاء عن تقديره للجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلتها السلطات في غينيا الاستوائية في إطار التحضير لانعقاد هذه القمة، مؤكدا في ذات الوقت الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة العربية لنجاحها، ولأن تخرج عنها قرارات وتوصيات من شأنها إعطاء دفعة قوية للعلاقات العربية الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومع الأخذ في الاعتبار أن نصف الدول الأعضاء في الجامعة العربية هي أيضا دول أفريقية، الأمر الذي يؤكد تداخل المجالين العربي والأفريقي، ووجود أرضية مناسبة لتطوير التعاون والتنسيق بين الطرفين بما يحقق مصالحهما المشتركة. وأوضح المتحدث أن الرئيس الغيني حرص بدوره على تأكيد محورية التعاون بين الجانبين العربي والأفريقي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، مع الإعراب عن تقديره للدور الهام والإيجابي الذي تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الصدد في إطار التواصل الوثيق القائم بينها وبين مفوضية الاتحاد الأفريقي من أجل استشراف فرص تطوير التعاون العربي الأفريقي المشترك، سواء على المستوى الرسمي، أو على مستوى الشعوب ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.