أكد برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، في تقرير صادر اليوم الإثنين، أن العالم يسير على الطريق الصحيح وفي مسار سريع نحو تحقيق الهدف بتمكين حوالي 30 مليون شخص من علاج المرض بحلول العام 2020. ولفت التقرير إلى أن ما يصل إلى مليون شخص إضافي قد يُسرت لهم سبل الحصول على العلاج في الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري 2016، كما بلغ عدد من يمكنهم الحصول على العلاج حول العالم حتى يونيو الماضي 2. 18 مليون شخص، بينهم 910 آلاف طفل، مضيفا أن أعداد ممن يسر لهم الحصول على العلاج تضاعفت خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشار إلى أن هناك 8 .5 مليون من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) فوق سن الخمسين أصبح بمقدورهم الاستمرار في الحياة برغم الإصابة، وهو تعداد أعلى من أي وقت مضى. كما توقع التقرير أن يرتفع العدد إلى 5. 8 ملايين شخص بحلول عام 2020، لكنه حذر في نفس الوقت من أن كبار السن الذين يعيشون مع الفيروس هم عرضة بنسبة 5 أضعاف لمخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، وأن هناك حاجة إلى استراتيجية شاملة للتعامل مع زيادة تكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل، كما حذر من مخاطر الوفاة جراء بالأمراض المرتبطة بالإيدز، حيث إن هناك حوالي 440 ألفا من المصابين بأمراض مرتبطة بالإيدز قد توفوا نتيجة للإصابة بمرض السل. وذكر التقرير أن فرص الحصول على أدوية الإيدز لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل قد زادت عالميا إلى 77% مقارنة ب50% فقط في عام 2010، ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الإصابات الجديدة بين الأطفال لتصل إلى 51% منذ عام 2010، موضحا أنه من بين 150 ألف طفل أصيبوا بالفيروس في 2015، فإن ما يصل إلى نصف هؤلاء كانت إصابتهم عن طريق العدوى من خلال الرضاعة الطبيعية، ما يعني إمكانية تجنب ذلك بدعم الأمهات المصابات للاستمرار في الحصول على الأدوية المضادة لما يُعرف بالفيروسات الرجعية، والسماح لهن بالقيام بعملية الرضاعة الطبيعية لأطفالهن بأمان. وحذر التقرير من أن العمر بين 15 و24 عاما يمثل مرحلة الخطر الأكبر بالنسبة للفتيات فيما يتعلق والإصابة بالفيروس، حيث كشفت الدراسات أن الفتيات في جنوب إفريقيا في سن ما بين 15 و19 عاما يمثلن قرابة 90% من مجموع الإصابات الجديدة بالفيروس، وتبلغ النسبة أكثر من 74% في شرق إفريقيا. وفي المقابل، يوضح التقرير أنه بين عامي 2010 و2015، انخفضت عدد الإصابات الجديدة بالفيروس عالميا بين الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما بنسبة 6%، لينخفض العدد من 420 ألف إصابة إلى 390 ألفا فقط مضيفا أنه لتحقيق هدف الوصول إلى اقل من 100 ألف إصابة بين المراهقين والفتيات الشابات بحلول 2020، فإنه يتعين خفض تلك الإصابات بما تصل نسبته إلى 74% في الفترة بين عامي 2016 و2020.