قال محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا: إن معرض القاهرة الثالث للابتكار بمثابة سوق للابتكار، وإحدى آليات أكاديمية البحث العلمي لدعم منظومة الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح، خلال افتتاحه المعرض الدولي الثالث للابتكار، الذي انطلق صباح السبت، وتستمر فعالياته على مدار يومين، بقلعة صلاح الدين على مدار يومين، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، ووزير الآثار الدكتور خالد العناني، والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق، أن مصر لديها رؤية 2030، بها محور للتعليم والبحث العلمي، ويأتي هذا المحور تحت قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي تم تحويله إلى استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا، تهيئة البيئة العلمية والبحث العلمي، إنتاج وتوطين التكنولوجيا، مصر لديها فجوة تكنولوجية مع الدول الأوروبية، لذلك تعمل الاستراتيجية على تقليل تلك الفجوة. وأضاف أن الأكاديمية تعد أكبر دار نشر للثقافة علمية، حيث تنشر مجلة العلم وذلك بدعم يقدر ب300 ألف جنيه سنويًّا، بالإضافة إلى ما قدمته خلال مشاركتها في إنتاج مسلسل كارتون ثلاثي الأبعاد "الأزهر"، وتم عرضه في رمضان الماضي، وإنتاجها لمسلسل عن تاريخ العلماء المسلمين، وشخصية الطفل نور البطل الرئيسي بمجلة نور، بالإضافة إلى إصدار تطبيق للهواتف الذكية يحمل أعداد مجلة نور إلكترونيًّا. وأكد أن ذلك يهدف إلى تحفيز الابتكار العلمي في مصر من خلال جمع المبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال والحاضنات الخاصة والحكومية في مكان واحد، ليكون حلقة وصل بين كل المهتمين بالإبداع العلمي والتكنولوجي، ولإتاحة كل الفرص المفيدة لهم، وليستفيدوا من الأنشطة المختلفة المتاحة بالمعرض على مدار يومين من خلال المحاضرات، وورش العمل، والمسابقات، والحلقات النقاشية، وقصص ملهمة عن الإبداع والمبدعين، وذلك تحت رعاية مؤسسة مصر الخير كراعٍ بلاتيني؛ لما لها من دور محوري كأحد مؤسسات المجتمع المدني في تحريك العملية التنموية وتقديم البرامج الداعمة للبحث العلمي والابتكار. وواصل قائلًا: نسعى جاهدين للارتقاء بمستوى الإبداع في مصر، واستغلال الابتكار لحل المشكلات نظرًا لوجود تحديات كثيرة في المجتمع والصناعة لا يستطيع أصحابها التوصل لحلول لها، كتصميم منتج جديد يعمل على تصنيعه مجموعة عمل كبيرة، أو ابتكار جديد يزيد ويحسن من إنتاجية مصنع ما، أو ابتكار ينقذ المجتمع من مشكلة يواجهها بصورة يومية، ومن ناحية أخرى توفير مكان للمبتكرين أصحاب الحلول، والأفكار الجديدة المبتكرة لحل التحديات التي تواجههم ومساعدتهم على تنفيذ وتسويق ابتكاراتهم ومشاريعهم". وتابع: من هنا يأتي دور منصة الابتكار التشاركي للجمع بين أصحاب التحديات وأصحاب الحلول، والاستفادة من مهارات وعقول العلماء وطلبة الجامعات وغيرهم ممن لا يجدون متنفسًا لاستغلال مواهبهم أو عرض ابتكاراتهم". وألقى الضوء على محور آخر هو محور الابتكار في الوسائط المتعددة والذي يستهدف الجمهور العادي الذي يهتم بهذه الفنون، وأطفال المدارس، وطلبة الكليات الفنية، والمبتكرين والمطورين العاملين بمجال المالتيميديا، وتأتي أهميته في مجالات مختلفة كالتعليم، والثقافة، والتوعية المجتمعية، والفنون المختلفة، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات العارضة لعرض ابتكاراتها والتقنيات الحديثة في هذا المجال للجمهور العريض من المهتمين".