قالت المستشارة تهاني الجبالي، عضو المحكمة الدستورية السابق، إن الضغط الأمريكي، بعد ثورة 30 يونيو، كان بهدف إغلاق الملفات والقضايا المنظورة حاليا حتى لا تظهر إدانتها، ولذلك أطلقت عديدا من المبادرات تضمنت الإفراج عن المعتقلين وكأنهم ليسوا متهمين. وأضافت عضو المحكمة الدستورية السابق، في برنامج "الصندوق الأسود" مع الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" ورئيس المركز العربي للدراسات والبحوث، "لا بد من محاكمة هؤلاء المتآمرين حتى يسترد أمن مصر"، مشيرة إلى أنها لا تستبعد ضلوع أجهزة مخابراتية أجنبية في حادث اغتيال الشهيد محمد مبروك والأحداث الإرهابية المختلفة. وأوضحت الجبالي أن هناك 5 أجهزة مخابرات تعمل في مصر ليل نهار حتى لا تحقق الثورتان مطالبهما، مضيفة أن تلك الأجهزة لن تستلم بسهولة بعد سقوط الإخوان، مضيفة أن مصر قضت سنة سوداء في تاريخها تم معاداة والعبث في ملفات القضاء والأمن والأزهر والكنيسة والجيش. وردا على سؤال حول تخبط الآراء فيما يخص المصالحة، قالت "لا يوجد تخبط في الصورة، وإننا في مرحلة عالية الفرز في مصر حاليا، نفرز بالمواقف الشخصيات الملتبسة"، مضيفة أن من يطالبون بالتصالح هم في الحقيقة الطابور الخامس في مصر، وحلفاء الولاياتالمتحدة وليس الإخوان فقط، لذا لا بد من عزل هؤلاء مع حظر جماعة الإخوان. وقالت الجبالي، إنها لا تعرف لماذا لم يحظر جماعة الإخوان رغم أن الأحداث التي تواجها الدولة والتي تعطيها السبب لفعل ذلك، فمصر واجهت إرهاب أسود، لافتة إلى أن غياب قرار الحظر ثغرة في نظام السلطة المؤقتة الحالية، كان يجب أن يكون هذا القرار منذ لحظة الأولى، لكي لا يحدث لبس عند الموطنين. وأضافت أنه لا توجد دولة في العالم تتصالح مع الإرهاب، حتى ألمانيا وإيطاليا، لم تتصالح مع الفاشية والنازية، ولكنها تعاملت مع مواطنيها الذين تم استلاب عقلهم، وللأسف هذا حدث مع بعض المصريين من بينهم أساتذة جامعات ومفكرون. وأوضحت أن مصر لم تقصر في حق الإسلام والأزهر نشر الإسلام في العالم كله، لافتة إلى أنها لا تعرف لماذا يتم ادعاء أن مصر مقصرة في حق الإسلام.