أكد يحيى راشد وزير السياحة أهمية السوق السياحى العربى بالنسبة للمقصد السياحى المصرى، مشددًا على أهمية مد جسور التواصل مع الدول العربية بما ينعكس على أوجه الأنشطة المختلفة ومنها السياحة. جاء ذلك خلال مشاركته فى جلسة لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بحضور المهندس شريف فتحى وزير الطيران واللواء سعد الجمال رئس لجنة الشئون العربية، والنائبة سحر طلعت رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، وعدد من قيادات الوزارتين والسادة النواب وذلك لمناقشة سبل تطوير السياحة البينية. كما استعرض راشد ما تم إنجازه في ملف السياحة العربية باعتبارها تقع في المرتبة الأولى للامتداد الجغرافى وقربها من مصر، ومع تراجع أعداد السائحين الظروف والأحداث المتلاحقة التي أثرت على المنطقة حتى أصبحت منطقة ملتهبة فأصبحت سياحة طاردة فتراجعت نسب الإشغال. وأضاف وزير السياحة: إنه مع بداية إطلاق الحملة العربية منذ رمضان وصلت نسبة السياحة إلى 1.5 مليون سائح من يناير حتى سبتمبر مقارنة بعام الذروة 2010 بنحو 2.1 مليون سائح عربي بنسبة 14.2 % لعام 2010 الى 1.5 مليون، وهو رقم مشجع في ظل الانخفاض العام لحركة السياحة. وشدد راشد على ضرورة استغلال الأحداث غير المدفوعة الأجر التي تؤثر في نقل صورة إيجابية للمقصد المصري بالدول العربية فعلى سبيل المثال أوبريت مصر قريبة ومباراة كأس السوبر الإماراتي التي أقيمت في مصر والتغطية الإعلامية الكثيفة لها بقناة أبوظبي لمدة أربعة أيام وما له من تأثير مباشر على الجمهور الخليجي، إلى جانب الدور الذي يلعبه الإعلام، لافتا إلى أن السائح العربى بدأ فى التوجه لأماكن جديدة وإقامة أفراحهم بالأقصر وأسوان بدلا من اعتمادهم على القاهرة فقط وبدأت السياحة العربية في الذهاب إلى الساحل الشمالي أيضا. وأشار الوزير إلى أن الجهود المتواصلة لتنمية سياحة إجازات نهاية الأسبوع الطويلة بالعمل على رفع كفاءة الوسائل الترفيهية نتيجة تغير طبيعة السائح العربي فبدلا من الإقامة الطويلة أصبح يرغب في هذا النوع من السياحة في ظل الإنفاق العالي للسياحة العربية. وجاءت أهم مقترحات الوزير بالمطالبة بتعديل بعض التشريعات مثل قانون 14 بما يلائم متطلبات الأمن القومي والعمل على زيادة الاستثمارات وبالتالي زيادة القيمة المضافة والربط بين الإيراد السياحى والاستثمار السياحى. وأشار إلى أن مصر تستهدف العمل على ترويج السياحة البينية العربية والتعاون المشترك بين الدول العربية للترويج غير المدفوع الأجر بين الدول العربية وبعضها، كما تستهدف مصر جذب السائح العربي والمقيمين في الخليج من الأجانب وتسهيل حصولهم على تأشيرة الدخول، مشددًا على أهمية التعاون مع الجانب الإماراتى لجذب سائحى شرق آسيا لامتلاك الإمارات خطوط طيران قوية تمر بهذه البلدان. وتابع أنه فى إطار تنوع المنتج السياحي بدأت الوزارة في تنفيذ برنامج tour and cure لجلب السياحة العلاجية وتنفيذ برامج سياحية لمرضى فيروس سي، وتنوع سياحة السفارى. وفى ختام كلمته أثنى على التعاون المثمر والبناء بين الجهات التنفيذية والرقابية من أجل استعادة الحركة السياحية.