محمود عبد العزيز الساحر الذي استطاع بأعماله، أن يحفر اسمه داخل قلوب المشاهدين، ليرحل عنا أمس السبت 12 نوفمبر 2016، بعد صراع مع مرض السرطان اللعين دام قرابة العامين دخل على إثره في غيبوبة طويلة بأحد المستشفيات الخاصة، وتدهورت حالته بعد أن ضعفت المناعة ونقص وزنه بشكل كبير إلى أن وفاته المنية عن عمر ناهز 70 عاما. ولد عبدالعزيز في حي "الورديان" غرب الإسكندرية، وسط أسرة متوسطة، وتعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ومارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة. حصل الساحر على درجة البكالوريوس، ثم درجة الماجستير في تربية النحل، بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر". وبنى عبدالعزيز نجوميته في 6 سنوات، جسد خلالها 25 فيلمًا سينمائيًا، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات. ومع بداية 1982 بدأ الساحر بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره، فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض"، وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية. جسد دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم "إعدام ميت"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير. في عام 1987 قدم فيلمًا من أهم أفلامه وهو البريء، وفي منتصف الثمانينيات تقريبًا قدم دورًا من الأدوار الهامة في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية. بلغ عدد أفلام محمود عبد العزيز 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة بينما أخرج فيلمًا واحدًا هو "البنت الحلوة الكدابة". وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية. في عام 2004 م قدم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني "محمود المصري" والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدأوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية. من أهم أعماله