تناول كبار كتاب المقالات بالصحف الصادرة اليوم الجمعة عددا من الموضوعات والتي تبلور معظمها حول نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز المرشح دونالد ترامب بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة ومصير المنطقة العربية في ظل قيادة الرئيس الجديد لأمريكا. وفي صحيفة الأهرام مقال للكاتب الصحفي محمد عبد الهادي بعنوان " «الفرصة السانحة».. لترامب ومصر " قال الكاتب إنه لم يكن اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديمه التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلا تعبيرا عن رغبة صادقة في بناء علاقات عميقة مع دولة ترتبط مع مصر لأكثر من ثلاثة عقود براوبط إستراتيجية وسياسية واقتصادية قوية شابتها في السنوات الأخيرة خلافات حول قضايا داخلية وأمنية تباعدت فيها المسافات بين الدولة الأكبر في المنطقة العربية وبين الدولة الأقوى على المسرح الدولي. وفى اللقاء الأول بين الرئيس السيسى ودونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي لمست القيادة المصرية صدقا في حديث مرشح الرئاسة وفريقه المعاون عندما تحدثوا عن مصر باعتبارها ركنا أساسيًا من أركان العلاقات الأمريكية - العربية ومركز الثقل الرئيسي في المنطقة، ومن ثم يتعين على البلدين زيادة مساحات التفاهم والتعاون الوثيق في قضايا لا تملك القاهرةوواشنطن رفاهية الخلاف حولها، وأهمها قضية الإرهاب وتنامى تأثير وخطر الجماعات الأصولية العنيفة في الشرق الأوسط وعلى رأسها تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق وليبيا... ذلك كله تحت مظلة ما سمى ب «الربيع العربي»!!؟ والفوضى الخلاقة المدعومة من الإدارة الديمقراطية... فقد تحملت مصر في السنوات الثلاث الأخيرة عبء النظرة المعادية لثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 ضد قوى الظلام والإرهاب وضد محاولة مسخ الهوية والذاكرة الوطنية في أوساط الإدارة الأمريكية الحالية والمرتبطين بمواقف واحدة مع مشروع تمكين جماعات الإسلام السياسي مثل هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الرئاسة. فلم تتوقف محاولات إعادة جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحياة السياسية رغم الثورة الشعبية التي رفضت بوضوح اللعبة الخبيثة التي تربط الدين بالسياسة. وأضاف الكاتب أن فوز ترامب وهزيمة كلينتون يعنى تقويضا جديدا ل أركان مشروع التمكين وفتح الطريق أمام عودة مصر إلى ممارسة دورها الطبيعي «مركز الثقل» في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والفرصة سانحة ويتعين استغلالها من الطرفين... وحتى نقتنص فرصة العمل مع إدارة جديدة في واشنطن تتفهم الدور المصري بمنطق المشاركة والتوافق بشأن قضايا حيوية، يستوجب الأمر أن نعيد ترتيب أوراقنا ونتغير بما يتوافق مع لعب دور أكثر مركزية في المنطقة والجرأة في التعامل مع مواقف إقليمية معلقة من بينها دول ترعى تنظيمات الإرهاب بشكل علني. ولا يخفى على الإدارة السياسية في القاهرةوواشنطن أن وصول رئيس يحمل أفكارا متقدمة للتعامل مع الجماعات المجرمة التى تقوض مجتمعات وتهدم اقتصاديات فى الشرق الأوسط هو تطور سيدفع تلك الجماعات برعاية نفس الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لها إلى تصعيد عملياتها وتصعيد المواجهة والحرب الخسيسة سواء مع الدولة المصرية أو المجتمع قبل وصول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير المقبل. وفي صحيفة الجمهورية مقال للكاتب الصحفي فهمي عنبة بعنوان " لا لهدم الوطن" قال الكاتب ماذا تريد قوي الشر من مصر.. وماذا تخطط لها.. وهل ستهدأ محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار بعد اليوم؟! ستظل مصر رمانة ميزان المنطقة.. ومن يسيطر عليها أو يشيع الفوضي فيها.. يتحكم في الشرق الأوسط ويحكم قبضته علي بلدانه ويستحوذ علي ثرواته.. لذلك يخططون لإثارة البلبلة واستمرار حالة القلق لدي المواطنين وإحداث تفجيرات ووضع قائمة اغتيالات لإدخال البلاد في دوامة لا تخرج منها أبدًا حتي لا تلتفت مصر للبناء والتنمية. بالطبع بعد مرور 11/11 بسلام بإذن الله سوف يخترعون 12/12 أو 1/1 وسيظلون يشغلون الشعب بأيامهم السوداء لإحداث انشقاق بين صفوف المواطنين واستمرار الترقب وهو الجو الذي تنتعش فيه الشائعات والأكاذيب. يعتقد أهل الشر في الخارج ومن يعاونهم من شياطين الداخل.. أنهم قادرون علي تحويل اهتمام الشرطة لتتفرغ لتأمين الشوارع والميادين.. ولا تلتفت إلي أوكارهم وخلاياهم الإرهابية فيخلو لهم الجو ليعيثوا فسادًا في الأرض.. ولكنهم لا يعلمون ان أجهزة الأمن لهم بالمرصاد.. وتعمل في كل الاتجاهات وترصد تنظيماتهم وتقوم بضربات استباقية لأوكار المخربين لإجهاض محاولاتهم لترويع الآمنين وتخريب المنشآت الحيوية.. وهي في نفس الوقت لا تغمض العيون ولا تتوقف استعداداتها لضبط كل من يحاول الخروج اليوم لتنفيذ عمليات إرهابية أو إحداث فتنة في الشوارع والميادين. وأضاف الكاتب أنه سيبقي الشعب مهما كابد من مشقة.. ومهما وصلت الخلافات بين فئاته.. ومهما عارض حكومته.. يضع مصر أولًا وقبل أي شيء.. وسيستمر يدًا واحدة مع جنود الجيش والشرطة لحماية الوطن.. وستظل مصر محفوظة ومحروسة بإذن الله إلي يوم الدين ورغم أنف 11/11 وكل أهل الشر في الخارج وأذنابهم في الداخل. لا تفريط في الأمن.. لمن جرب الفوضي ولا انسياق وراء دعوات هدم البلد.. لمن عاش أيامًا في ذعر وقلق وعدم استقرار بعد الانهيار الأمني يوم 28 يناير.2011 وفي صحيفة الأخبار مقال للكاتب محمد بركات بعنوان " مفاجأة ترامب المذهلة » قال الكاتب أن اجتهادات كثيرة ووجهات نظر متعددة ورؤي مختلفة قيلت وترددت منذ الأمس داخل وخارج الولاياتالمتحدة وبامتداد العالم واتساعه، في محاولة جادة من جانب المراقبين والمتابعين المعنيين والمهتمين بالشأن الأمريكي وانعكاساته علي العالم، للوقوف علي الأسباب التي أدت إلي الفوز المفاجئ والمذهل والذي لم يكن متوقعا من الكثيرين لدونالد ترامب بمقعد الرئاسة الخامس والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية. وفي محاولاتهم لتفسير ما حدث هناك شبه إجماع علي أن الكتلة العريضة من الشعب الأمريكي هي السر وراء هذه المفاجأة، وهي السبب في قلب الموازين والوصول بالنتيجة إلي ما وصلت إليه، من هزيمة غير متوقعة للمرشحة الديمقراطية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وفوز مذهل لترامب علي عكس التوقعات. ويري هؤلاء، أن الكتلة العريضة من الشعب الأمريكي أرادت أن تعلن في وضوح عدم ثقتها في النخبة السياسية الحاكمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأرادت أن تسجل بكل قوة وبطريقة عملية، أن تلك النخبة التي ظلت متصدرة للصورة وممسكة وقابضة علي مقاليد السلطة والحكم طوال الأعوام الماضية، فقدت مصداقيتها، ولم تعد ممثلة لعموم الشعب الأمريكي، بعد أن فشلت في التعبير عن آمال وطموحات المواطن الأمريكي البسيط. ويقولون أن هيلاري كلينتون تمثل بصورة قوية النخبة السياسية الأمريكية ولذلك رفضتها الكتلة العريضة من الناخبين،...، وأن ترامب في حقيقته لا يمثل هذه النخبة، بل أنه أتي من خارجها، وأنه نجح بالفعل في أن يخاطب الكتلة العريضة من الشعب الأمريكي، وأنه نجح في إقناعهم بأنه يمثلهم وأنه سيكون معبرا صحيحا عنهم، ولذلك أعطوه أصواتهم وانتخبوه ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة،...، ومن هنا جاءت المفاجأة التي أذهلت العالم.