بدأت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، في متابعة ورصد عمل اللجان خلال الاستفتاء، وإرسال التقارير إلى غرف العمليات بمكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة. وفيما يعتبر مخالفة لحظر الدعاية أمام اللجان الانتخابية، واصلت الدعوة السلفية وذراعها السياسية، حزب النور، الترويج للدستور أمام اللجان، وحشد المواطنين للتصويت بنعم من أجل استقرار الدولة ومصلحة المواطنين، على حد قولهم، فضلاً عن وجود عدد كبير من المنتمين للتيار السلفي يوجهون المواطنين لتحديد لجانهم الانتخابية والترويج للدستور. أكد مراد علي، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، على أن غرفة عمليات الحزب رصدت إقبالاً كبيرًا على العديد من لجان الاستفتاء، وأثبت الشعب المصري أنه لا يقبل دعاوى الفوضى ويسعى للديمقراطية. وشدد على أنهم في انتظار نتيجة المرحلة الأولى للاستعداد للمرحلة القادمة السبت المقبل، وأن الحزب سيعقد اجتماعًا عقب الإعلان عن نتيجه الاستفتاء ليقرر ما سيتم خلال هذا الأسبوع، وإن غرفة عمليات الحزب لم ترصد حتى الآن مخالفات واضحة، والوضع مستقر. وأكد د.سالم عبد الجليل، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، على استقرار عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور داخل العديد من اللجان، بعد تفقده لعدد منها في مناطق عباس العقاد ورابعة العدوية، ونادي السكة، ولا توجد مشاكل تعوق عمليات الاقتراع، ومعظم القضاة تواجدوا في المواعيد المحدد لفتح اللجان. وأشار إلى وجود العديد من شباب الحزب والجماعة للانتخاب في لجانهم، وتعريف المواطنين بأماكن لجان الاستفتاء، وعدم ظهور أي نوع من البلطجة، وأن دورهم اقتصر قبل الاقتراع على تعريف الجماهير بالدستور دون أي ضغط عليهم. وأكد الدكتور حسين عبد القادر، أمين العضوية بحزب الحرية والعدالة، أمانه القاهرة، أن الإقبال على اللجان مرتفع جدًّا، وأنه رأى ذلك عمليًّا بعد مروره على لجان في مدينه نصر وعين شمس، وكان الإقبال مرتفعًا على التصويت، وهناك العديد من طوابير المواطنين؛ مما جعل العديد من المارة يتوجهون إلى اللجان للإدلاء بصوتهم والمشاركة في الاستفتاء. واعتبر عبد القادر أن الاستفتاء سيكون ناجحًا، سواء كانت النتيجة نعم أو لا؛ لأن المشاركة ذات نسبة مرتفعة، وهناك إقبال من الأقباط ومن كل طوائف الشعب، ولا يوجد أي ضغوط على المواطنين لتوجيههم سواء ب(نعم) أو (لا)، والعمل منتظم داخل اللجان منذ بداية التصويت صباحًا وحتى الآن. وأشار إلى أن التقارير التي سيتم رفعها إلى غرف العمليات الخاصة بالجماعة والحزب ستؤكد على ذلك، وعلى ارتفاع نسب التصويت. وأكد إبراهيم أبو عوف، القيادي بحزب الحرية والعدالة بالدقهلية، على أن الوضع مستقر في معظم لجان الاستفتاء، خاصة في المنصورة التي يوجد بها إقبال مرتفع للغاية يتعدى انتخابات الرئاسة. وشدد عوف على أنه خارج اللجان لا يوجد ظهور واضح للتيارات السياسية أو لحزب الحرية والعدالة، ولا يوجد نقاش أو حوار مع الناخبين. وأكد على التزام معظم القضاة بالمواعيد، إلا في لجنة واحدة فقط في مركز بلقاس؛ حيث تأخر القاضي ساعة، وبدأت بعدها عملية التصويت. أما بالنسبة للدعوة السلفية، فقد أكدت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن سيارات تابعة لحزب النور والدعوة السلفية تدور في مناطق العاصمة المختلفة؛ تدعو المواطنين للتوصيت بنعم، وسيارات أخرى مخصصة لنقل المواطنين للجان تحمل شعارات “,”نعم للدستور“,” و“,”نعم للشريعة“,”. ورصدت في الإسكندرية، معقل الدعوة السلفية، السيارات التابعة لحزب النور أمام لجان مجمع المدارس بمنطقة العوايد بالإسكندرية، وقام عدد من أفراد الحزب بمساعدة الناخبين في التعرف على أماكن لجانهم، باستخدام عدد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، رافعين شعار “,”نعم للدستور“,”، مؤكدين على ضرورة الإدلاء ب“,”نعم“,” من أجل استقرار الدولة ومصلحة المواطنين، على حد قولهم. ووزع الحزب عددًا من اللافتات حملت شعارات: “,”نعم من أجل الشريعة“,”، و“,”نعم من أجل الشرعية“,”، و“,”نعم من أجل الاستقرار“,”، و“,”نعم من أجل دماء الشهداء“,”، و“,”نعم من أجل عزل الفلول“,”. وقال محمد شريف، منسق حملة “,”نعم للدستور“,”، والتي تقوم بها الدعوة السلفية بالتعاون مع حزب النور، إنه يتم متابعة عملية الاستفتاء بمحافظات المرحلة الأولى بكل دقه، وأنه سيتم رصد كل الانتهاكات داخل اللجان وخارجها. ولفت شريف إلى وجود حالة من التفاؤل وثقة في اختيار الشعب المصري بالموافقة على الدستور الجديد حتى تنتهي فترة المرحلة الانتقالية نهائيًّا، ويبدأ الاستقرار الحقيقي. وأضاف أن حملة “,”نعم للدستور“,” بذلت كل جهودها في الأيام السابقة لنشر الوعي بين المواطنين بمواد الدستور وأهمية الموافقة عليه، وستقوم الحملة أيضًا على مدار اليوم بمراقبة أداء عملية الاستفتاء، مع الالتزام بضوابط لوائح اللجنة العليا للانتخابات. وأدلى شيوخ الدعوة السلفية بأصواتهم اليوم بلجان الإسكندرية، وعلى رأسهم: ياسر برهامي، محمد إسماعيل المقدم، أحمد فريد، سعيد عبد العظيم، محمد عبد الفتاح أبو إدريس، أحمد حطيبة. الذين دعوا المواطنين للتصويت بنعم على الدستور.