- مظاهرات 30 يونيو أثبتت أن مصر لن ترجع للخلف - الإخوان عقدوا صفقة مع الشيطان من أجل الكرسي - طنطاوي أكد أن أمريكا ضغطت لكي تذهب السلطة لمرسي قال محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي الكبير؛ إن جماعة الإخوان في ذهنهم حلم السلطة منذ القدم، وكانوا يرون أن مرسي يوحى إليه، ويتصرف وفق اعتبارات لا نراها، وأن الضعف هو الذي كان يحكم في عصر مرسي. وأشار إلى أن ما حدث في تركيا هز الإخوان بقوة في مصر، وأن جماعة الإخوان جزء من حركة دولية، مصر أكبر مراكزها، وتركيا الحامية لها، وأن أحد أقطاب الإخوان في مصر رأى أن وصول الإخوان للسلطة فيه نهايتهم، وأن مرسي لم يكن مرضيًّا عنه من الشارع المصري ومن بعض قيادات الجماعة. وأكد خلال حواره ببرنامج “,”مباشر من العاصمة“,” على قناة “,”سي بي سي“,” مع الإعلامية لميس الحديدي، أن حديث الإخوان عن الانقلاب العسكري نوع من الإنكار العام للوضع الحالي، وأن الإخوان لا يرغبون في الاعتراف بحجمهم في الشارع المصري، وأنه لا بد أن يعترف الإخوان أن إدارة محل تجاري لا تصلح لإدارة دولة، وأن هناك قلقًا بسبب إنكار الإخوان لأخطائهم، وأن مصر تمر بفترة مبشرة جدًّا لخروجها من مرحلة اللاخيار إلى مرحلة الاختيار، وأن كل الأطراف تواجه موقفًا لم تتصوره بعد عام واحد على أول رئيس منتخب، وأنه لم يكن من الممكن أن يواجه طوفان الشباب والحركة الشعبية، وأن الطوفان الشعبي فرض ما لم يتوقعه أحد، وأن مصر في حاجة إلى خطة عمل سريعة للاستقرار، وإننا بصدد بناء دولة جديدة، وأن الارتجال لا يصلح، وأنه من أهم الضرورات إصدار إعلان دستوري سريع ثم مراجعة الدستور، وأنه لا بد من تشكيل أقوى وزارة في تاريخ مصر“,”. وقال: مرسي كان في موقف سيئ؛ حيث كان محاصر وجماعته غير راضية عنه تمامًا، وأن مستشاري مرسي عجزوا عن خدمته وتحقيق أهداف الجماعة، وأن الإخوان في دفاعهم عن أنفسهم في مصر يتصورون أنهم يدافعون عن المشروع الإسلامي في مصر. وأكد أن الإخوان اعتقدوا أن قدرتهم على إسكات أي صوت بأوراق الدفاع عن الإسلام ونصرته وحمايته، وأن الموقف العام في مصر تغير خلال عام بعد حكم مرسي، وأن الإخوان فقدوا القدرة على الحشد الطبيعي، وأن الإخوان لجئوا إلى فقه الضرورة وعقدوا صفقة مع الشيطان. وأضاف أن جماعة الإخوان في ذهنهم حلم السلطة من القدم، وكانوا يرون أن مرسى يُوحى إليه، ويتصرف وفق اعتبارات لا نراها. وأكد أن السلطة ذهبت للرئيس المعزول محمد مرسي بضغط أمريكي، مضيفًا أن المشير طنطاوي أكد له أنه تعرض لضغوط أمريكية لكي تذهب السلطة إلى محمد مرسي. كما أكد هيكل أن الأمريكان يعتقدون أن الإخوان المسلمين كانوا يؤمنون مصالحهم في مصر والشرق الأوسط، كما أشار إلى أن الحشود التي خرجت في الشارع كانت أكبر من أي تصور سياسي، وأن الجيش كان عليه أن يساند لهذه الحشود وهو ما فعله. وقال: إن القوة الموجودة في الشارع يجب أن تبقى ماديًّا أو معنويًّا، وأنه يمكن تشكيل مجلس أمناء الثورة لحمايتها، وإننا في حاجة لطمأنة الجميع بمن فيهم الإخوان، وأنه جاء الوقت لتتنحى دولة العجائز عن المشهد، وأن هشام قنديل رئيس الوزراء اتهم وزراءه المستقيلين بالخيانة، وأن مظاهرات 30 يونيو أثبتت أن الوطن غير قابل للموت أو التراجع“,”. وأكد أنه لا بد من تعيين رئيس وزراء شاب وسياسي واقتصادي، وأن هشام رامز اسم جديد لتولي رئاسة الوزراء، وأنه يمكن استدعاء كبار المصريين في الخارج، وأن محمد العريان يمكن أن يحضر إلى مصر للعمل كمستشار اقتصادي للرئيس، وأن تشكيل الحكومة سيكون رسالة للعالم الخارجي بمدى الصلة بالعصر، وأن العجائز لا بد أن يمتنعوا من المشاركة في الحكومة القادمة، وأن مصر تحتاج إلى خطاب سياسي يحترم العقول، وأن الإعلام كان القوة الطبيعية تمهيدًا للمقاومة الشعبية، وأن مصر في حاجة لعيون ساهرة يقظة في المرحلة القادمة، وأن حزب النور يمكن أن يكون جسرًا لإفاقة جماعة الإخوان، وأن جميع الأحزاب المصرية مكلفة أن تكون مصر في أولويتها، وأنه لا بد أن تدرك جميع الأحزاب السياسية في مصر أهمية المرحلة التي يمر بها الوطن“,”.